تصدرت الليرة اللبنانية قائمة أسوأ العملات أداء في 2023، حيث انخفضت بنحو 89.9 % مقابل الدولار، بحسب بيانات بلومبرغ.
وجاء البيزو الأرجنتيني في المرتبة الثانية ضمن أسوأ العملات أداء في العام، حيث انخفض بنسبة 78.1 %، وتبعته النيرة النيجيرية بتراجع 49.5 % مقابل الدولار، وحلت الكوانزا الأنغولية رابعا بانخفاض 39.1 %، ثم الكواشا الملاوية بتراجع 39 %.
وفي المرتبة السادسة جاءت الليرة التركية متراجعة بنسبة 36.6 %، وحلت الكواشا الزامبية سابعا بانخفاض بنسبة 29.7 %، ثم الفرنك البوروندي فاقدا نحو 27.6 %، تبعه الفرنك الكونغولي متراجعا بنحو 25 %، وجاء الشيلينغ الكيني في المرتبة العاشرة، حيث فقد نحو 20.9 % من قيمته خلال العام.
الليرة اللبنانية وبداية عام 2023، بلغ سعر صرف الليرة 60 ألفا للدولار، ثم ارتفع إلى 140 ألفا، إلا أن العملة الأمريكية أنهت العام عند 89 ألف ليرة. أي أن الانهيار بين بداية العام ونهايته تجاوز 29 ألف ليرة لكل دولار.
وسجلت الليرة اللبنانية انهيارا تاريخيا خلال العام الماضي، لتتجاوز مستوى 89 ألف ليرة للدولار الواحد في السوق الموازية.
وشهدت العملة اللبنانية سلسلة تدهورات خلال السنوات الأربع الماضية، إذ كان سعر الدولار 1520 ليرة، لكنها سلكت المسار الانحداري منذ نهاية عام 2019، مع دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية.
وانهارت الليرة لعدة أسباب، أبرزها التخبط السياسي الذي يشهده لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ مصارف لبنان الإضراب المفتوح ما تسبب باضطراب الوضع المالي، حيث يستغل المضاربون غير الشرعيين أي مؤشر سلبي لتحقيق مكاسب على حساب تدهور العملة.
وبحسب البنك الدولي، فإن لبنان يمر بأزمة اقتصادية طاحنة ضمن الأسوأ في العالم منذ عام 1850، مما تسبب في انهيار العملة المحلية.
وعلى مدار العام الماضي تصدر مؤشر التضخم أولويات اللبنانيين، خاصة مع انهيار الليرة، بجانب الضرائب التي فرضتها الحكومة لتمويل إيرادات الدولة، ما تسبب في ارتفاع التضخم السنوي من 122 % نهاية عام 2022 إلى 215 % حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بزيادة 93 %.