جاء العراق ضمن قائمة المستوردين الكبار من الاسمنت الإيراني خلال الأشهر التسعة الماضية (ابتداء من مارس الماضي بداية العام الإيراني)، في الوقت الذي حقق العراق اكتفاء بل وفائضا من انتاج الاسمنت في مفارقة مثيرة للحيرة.
واعلن أمين رابطة اصحاب صناعة الأسمنت في ايران انه خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الايراني الجاري تم تصدير 10.5 مليون طن من الأسمنت إلى 25 دولة من بينها العراق والكويت وأفغانستان وباكستان وسوريا.
وقال علي أكبر الونديان، في الاحتفال بالذكرى التسعين لبدء صناعة الأسمنت في البلاد، في العام (الايراني) الماضي، وبحسب الإحصائيات، تم تصدير 13 مليون طن واستهلاك 60 مليون طن محلياً"، مبينا انه "في العامين الماضي والحالي وبفضل تعاون وزارة الطاقة في توفير الكهرباء والطاقة، شهدنا نمو الإنتاج في صناعة الأسمنت، ومن المتوقع أن يكون الوضع أفضل في العام المقبل".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت وزارة التخطيط في وقت سابق ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من الاسمنت، من المصانع المحلية.
وينتج العراق اكثر من 34 مليون طن سنويا من الاسمنت، بالمقابل تقدر حاجته الاستهلاكية السنوية نحو 25 مليون طن، ما يعني ان الإنتاج العراقي من الاسمنت يفوق حاجة الاستهلاك وليس حقق الاكتفاء الذاتي فحسب.
ومن المتوقع ان يكون الاستيراد جاء بفعل احتياجات معينة لبعض الشركات لانواع مختلفة من الاسمنت قد لاتتطابق مع المواصفات المتواجدة محليا.