أكد أستاذ القانون التجاري الدولي أحمد سعيد، أن روسيا لعبت دورا كبيرا في إتمام صفقة "رأس الحكمة" الأكبر في التاريخ بين مصر والإمارات بشكل غير مباشر.
وأوضح سعيد في تصريحات أن محطة الضبعة النووية للطاقة الكهربائية التي تنفذها مصر بالتعاون مع روسيا تعد واحدة من المشروعات الهامة في منطقة الساحل الشمالي والتي تلعب دورا في مستقبل العملية التنموية والاستثمارية في المنطقة التي تتواجد فيها منطقة رأس الحكمة، مشيرا إلى أن المحطة يتم تنفيذها بموجب اتفاقية بقرض من روسيا إلى مصر بقيمة 20 مليار دولار.
وشدد على أهمية محطة الضبعة النووية في توفير الكهرباء لمنطقة الساحل الشمالي وعملية التنمية بها، حيث تقع مدينة رأس الحكمة على رأس الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.وأوضح دكتور أحمد سعيد أن منطقة الساحل الشمالي تشهد نهضة كاملة، حيث تقوم مصر أيضا باستصلاح 2 مليون فدان، وهو ما يؤكد أن عمل الدولة ليس عشوائيا ولكن تخطيط منذ سنوات رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة.
ومن المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كإحدى أهم الواجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة؛ نظرًا لقربها من مطار العلمين الجديدة، وستعمل على جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم بشواطئها الدافئة شتاء، وتمتد المدينة الجديدة بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات. ويتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنويا من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.