رصدت لجنة نيابية، يوم الاثنين، مفارقات وصفتها بأنها "مضحكة مبكية" في سياسات البنك المركزي العراقي نتج عنها هدر بمليارات الدنانير، مطالبة بالتحقيق في هذا الملف. وقالت لجنة الخدمات النيابية، في بيان ورد الى وكالة انباء النافذة ، إنها تستغرب "الازدواجية" في قرارات البنك المركزي والسياسة التي تشير بكل جوانبها إلى "هدر المال العام وتحقيق التخمة لعدد قليل من المستفيدين".
وأضافت، إن تلك السياسة بمجملها لم تحقق شئ للعراق وشعبه، ما جعل العراق يخسر سنويا مليارات الدولارات بسبب فروقات تحويل العملة الصعبة الى الخارج والتي قدمت خدمة على طبق من ذهب لمافيات الفساد دون اي منفعة للصالح العام.وأشارت الكتلة، إلى أن واحدة من المفارقات المضحكة المبكية هي تحقيق مصارف أجنبية أرباحاً بمليارات الدنانير من تحويلات العملة الصعبة، من العراق للخارج دون تقديم اي خدمة او منفعة للصالح العام.
ورأت الكتلة، أنه كان من الممكن أن يتم وضع الية وخطة لتحويل تلك المبالغ من خلال المصارف الحكومية متمثلة بالمصرف التجاري العراقي TBI لما يمتلكه من علاقات متميزة مع مصارف مراسلة أجنبية، اضافة الى المصارف الاهلية العراقية والتي هي الاخرى لديها علاقات مماثلة مع مصارف مراسلة في دول العالم والاستفادة من تلك الفروقات بغية استثمارها في بناء مدارس ومستشفيات ودعم خطط الاعمار للبنى التحتية.
ودعت كتلة خدمات النيابية، رئيس مجلس الوزراء ورئيس هيئة النزاهة وأعضاء لجنة النزاهة النيابية لفتح تحقيق ومعرفة الجهات العاملة داخل البنك المركزي والتي فرضت هكذا إجراءات غير قانونية تحيط بها شبهات فساد واضحة وتسببت بهدر المال العام.
وأكدت الكتلة انها ستعمل على متابعة هذا الملف داخل قبة البرلمان مع اللجان المعنية خصوصا النزاهة والمالية النيابية للوقوف على تفاصيل هذا الملف وكشف الحقائق أمام الرأي العام انتصارا للشعب العراقي وثرواته.