01 Aug
01Aug

نقطعت الكهرباء في فرنسا عن آلاف المنازل لليوم الثاني على التوالي.وضربت عواصف عنيفة منطقة الوسط في وقت مبكر من مساء يوم الثلاثاء (30 يوليو/تموز 2024)، ما أدى إلى حرمان آلاف المنازل من الكهرباء.وانقطع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل في منطقة الوسط وبورغوني، التي تأثرت بدورها بالعواصف العنيفة صباح الأربعاء (31 يوليو/تموز 2024)، حسبما قالت شركة إينيديس المشغّلة لشبكة توزيع الكهرباء في فرنسا (Enedis).ولم يُبَلَّغ عن وقوع إصابات حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء، ولم تؤدِ هذه الأحداث المناخية الصعبة إلى إعادة تسكين المواطنين في أماكن أخرى.

انقطاع الكهرباء في فرنسا

حُرمت آلاف المنازل من الكهرباء في فرنسا، وتعطلت حركة مرور قطارات النقل السريع في منطقة الوسط، مساء يوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز، بعد مرور عواصف عنيفة، حسبما أشارت "إينيديس" والشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (SNCF).وقالت إينيديس: "في أعقاب العواصف التي أثّرت في منطقة الوسط، حدث انقطاع في شبكة الجهد العالي جدًا التي تديرها شركة آر تي إي المشغّلة لشبكة نقل الكهرباء (RTE) بالقرب من بلوا في الساعة 8:00 مساءً (بالتوقيت المحلي)، ما أدى إلى حرمان 23 ألف عميل من الكهرباء في ذروة الحادث".

وأشارت الشركة -أيضًا- إلى إعادة إمداد أكثر من 50% من المنازل بالكهرباء في الساعة 10:00 مساءً، بفضل المناورات عن بعد التي قامت بها الشركة على شبكة التوزيع.واستمرت عمليات إعادة الإمداد بالكهرباء حتى وقت متأخر، وجرت تعبئة فرق إينيديس وآر تي إي "للحدّ من تأثير هذا الحادث، وإعادة الكهرباء في أسرع وقت ممكن إلى العملاء المتبقّين.وبحسب إينيديس، فإن "أقل من 10 آلاف أسرة" ظلّت متأثرة بانقطاع الكهرباء في فرنسا بعد الساعة 11:00 مساءً، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن قناة "بي إف إم" المتلفزة الناطقة باللغة الفرنسية (BFMTV).وأدت العواصف -أيضًا- إلى انقطاع حركة القطارات بين تورز وبلوا "بعد انقطاع التيار الكهربائي في قطاع ليمراي" بسبب "العواصف العنيفة التي اجتاحت القطاع"، وفقًا لما ذكرته الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (SNCF)، إذ توقّف "قطاران" على المسار "بعد الساعة 8:00 مساءً بقليل"، إثر هذا العطل.

استمرار أزمة الكهرباء في فرنسا

أعلنت شركة إينيديس استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في فرنسا، اليوم الأربعاء (31 يوليو/تموز 2024)؛ إذ "كان هناك 2500 عميل ما يزالون بحاجة إلى إعادة الإمداد بالكهرباء، الساعة 10:30 صباحًا، في منطقة الوسط".وفي بورغوني، انقطعت الكهرباء عن 5 آلاف عميل، وأُعيدَ إمداد 3600 عميل عبر مناورات عن بُعد، أُجريت في وقت سابق من صباح اليوم" .وقالت الشركة "جرت تعبئة فرق إينيديس، معززة بفرق من مقدّمي الخدمات، منذ مساء أمس الثلاثاء، وهي موجودة على الأرض لمعاينة المناطق المتضررة، وتنفيذ أعمال الإصلاح لاستعادة التيار في أسرع وقت ممكن لدى العملاء المعنيين".كما أثّرت الأمطار الغزيرة المصاحبة لهذه العواصف بشكل خاص في نهر يون، ما تسبَّب في توقُّف خط السكة الحديد الجنوبي الشرقي صباح الأربعاء بين باريس وليون، وهو ما من شأنه أن يؤثّر في 80 ألف مسافر، وفقًا للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية.وأُبلِغَ عن فيضانات في شرق مقاطعة السين البحرية، وفق التحديثات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية 12 إدارة في حالة تأهب برتقالية للعواصف يوم الثلاثاء، ما أدى بشكل خاص إلى إغلاق العديد من "مناطق المشجعين" في منطقة باريس، حيث تقام أحداث الألعاب الأولمبية، نقلًا عن منصة "كونيسانس ديزينرجي" (Connaissance Des Energies)، الناطقة باللغة الفرنسية.

إمدادات النفط والغاز الجزائري في خطر

جاءت أزمة انقطاع الكهرباء في فرنسا في حين أُثيرت التساؤلات حول مدى تأثُّر إمدادات النفط والغاز الجزائري إلى فرنسا، بعد قرار سحب السفير من باريس، على خلفية اعتراف الأخيرة بالحكم الذاتي للمغرب على الصحراء الغربية.وأظهرت أرقام وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) أن فرنسا تأتي في مقدمة الدول المستقبلة للنفط والغاز المسال الجزائريين، اللذين يشهدان ارتفاعًا مع اتجاه دول القارة العجوز بعيدًا عن الوقود الروسي، مع غزو موسكو الأراضي الأوكرانية.وتتزامن هذه المشكلة بين البلدين مع ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في فرنسا منذ بداية العام الجاري (2024)، ومع التوتر القائم حاليًا الذي قد يُلقي بتداعياته السلبية بصورة أكبر على الأسعار حال إقدام الجزائر على وقف إمدادات النفط والغاز.وقالت مصادر، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الجزائر تدرس كل الإجراءات الممكنة فيما يتعلّق بالتعاون مع فرنسا في قطاع الطاقة بعد خطوة سحب السفير.وأضافت المصادر: "كل القرارات المتعلقة بالتصعيد ووقف تصدير النفط والغاز إلى فرنسا متاحة، وندرس كل شيء بعناية ودون تسرّع".من جهتها، لم تردّ وزارة الطاقة، ولا شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، على طلبات للتعليق، أرسلتها منصة الطاقة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة