تعاني الصين في الفترة الحالية من فقدان جاذبيتها كوجهة استثمارية للشركات الأوروبية التي باتت تنظر لممارسة أعمالها ونشاطاتها في الصين على أنها أصبحت أصعب من ذي قبل.
وبحسب تقرير صادر عن غرفة التجارة الأوروبية في الصين (الأربعاء 21-6-2023) فإن 64 في المائة من الشركات الأوروبية العاملة في الصين التي تواجه مخاطر متزايدة في ظل بيئة لا يمكن التنبؤ بتطوراتها: إن ممارسة الأعمال في الصين أصبحت أصعب.وقالت الغرفة التجارية: إنه نتيجة لذلك تُراجع الشركات عدد البيض الذي يمكن أن تضعه في سلتها الصينية.
وأضافت الغرفة، أن 11 في المائة من الشركات الأوروبية العاملة في الصين سحبت استثماراتها من هناك بالفعل، في حين تتحرك أو تخطط 10 في المائة من الشركات الأوروبية لنقل مقارها الإقليمية الآسيوية من الصين.
وقال نحو 62 في المائة من الشركات: إنها تكاد تخسر فرص الأعمال في الصين بسبب عدم قدرتها على الوصول إلى السوق، وبسبب العقبات التنظيمية في الصين، مقابل 20 في المائة كانت ترى الرأي نفسه في العام الماضي.
كما تزايد تأثير السياسة على ممارسة الأعمال في الصين، حيث قال 59 في المائة من الشركات: إن البيئة أصبحت مسيسة، بزيادة قدرها 9 نقاط مئوية عن النسبة المسجلة في العام الماضي.
ولاحظت الغرفة الأوروبية أنه لم تكن الشركات الأجنبية فقط هي التي تتحرك وإنما 2 من 5 في استطلاعها يرون أن الموردين الصينيين يحولون استثماراتهم إلى خارج البلاد، وقالت مجموعة منفصلة، هي غرفة التجارة البريطانية في الصين الشهر الماضي، إن أعضاءها ينتظرون “مزيدا من الوضوح” بشأن مكافحة التجسس وأمن البيانات وقواعد أخرى قبل القيام باستثمارات جديدة.
وقال ينس إيسكلوند، رئيس الغرفة الأوروبية “القلق الأكبر هو التوسع الكاسح للحزب الحاكم في تعريفه للأمن القومي ليشمل الاقتصاد والغذاء والطاقة والسياسة”، مضيفا “ما الذي يوصف بأنه سر دولة؟ أين تبدأ السياسة والعالم التجاري يتوقف؟”، وتابع “إن هذا يخلق حالة من عدم اليقين بشأن أين يمكننا العمل كأعمال تجارية عادية”.
شمل المسح السنوي الذي تجريه غرفة التجارة الأوروبية في الصين 570 شركة خلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين، وتم بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارية “رولاند برغر”.