كشف مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط من العراق إلى الأردن، نائل الذيابات، اليوم الخميس (26 تشرين الاول 2023)، عن وجود مساع حثيثة أردنية وعراقية رسمية، لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية الى الأردن.
وقال الذيابات في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن "عدد الصهاريج التي طلب منها العودة 32 صهريجا عراقيا إضافة إلى صهريج واحد أردني، قادمة من كركوك شمال العراق وكانت متجهة للتفريغ بمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء، ضمن حركة العبور اليومية المتفق عليها".
واضاف، أن "المظاهرات عند معبر طريبيل لم "تكن وليدة الأمس"، وهي مظاهرات "سلمية" مضى عليها نحو أسبوع".فيما اشارت تقارير صحفية، الى أن المتظاهرين العراقيين من بعض الفصائل السياسية، قد أغلقوا معبر طريبيل أمام حركة الصهاريج ومنعوا عبور آخر فوج منها إلى الأردن، لتعود إلى منطقة الرطبة العراقية التي تبعد نحو 161 كيلومترا عن المعبر.
قي الأثناء، كشف الذيابات للموقع، عن "لجنة متابعة عراقية مختصة، تقوم بإجراء الاتصالات بالتنسيق مع الحكومة العراقية والأردن، من المرجح أن تتوصل اليوم مع المتظاهرين إلى حلول لتسهيل عبور الصهاريج".
وأكد الذيابات، "عدم وجود أي تأخير في وصول الكميات المتفق عليها من المشتقات النفطية للأردن عبر الشركة الناقلة"، مضيفا: "الاتفاق مع الحكومة الأردنية يلزمنا بتوريد نحو 450 ألف برميل شهريا، وبما معدله 15 ألف برميل يوميا، وعبور الصهاريج يوميا لا يحدد بعدد معين حيث تنطلق الصهاريج من كركوك وقد تدخل الأراضي الاردنية في اليوم ذاته أو اليوم التالي".
وتقدر المسافة المقطوعة بين نقطتي الانطلاق والوصول للصهاريج بحسب الذيابات، بنحو بـ1600 كيلومتر.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية تبين الأسباب المباشرة، وراء منع الحشود العراقية المتظاهرة عند معبر طريبيل، الصهاريج من المرور إلى الأردن.
وفي بيان أصدرته وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، امس الأربعاء، قالت فيه نقلا عن مسؤول فيها إن "عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي والمتجهة للأردن إلى منطقة الرمادي في العراق، كان نتيجة للمظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي، وذلك لحماية ولسلامة سائقي الصهاريج".
وبين مسؤول، أن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بتوريد النفط للأردن، موضحا بأن هناك متابعة مستمرة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج وسائقيها.
وأشار إلى أن المخزون الاستراتيجي في المملكة، من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لأكثر من 44 يوما، وأن مخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين.
ونوه، بأن الكميات النفطية المستوردة من العراق تشكل 7-10% فقط، من احتياجات المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية، وأنه لا يوجد أي تأثير لعودة الصهاريج لتزويد النفط الخام والمشتقات النفطية، نظرا لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الأردنية مع شركة "أرامكو" السعودية، التي يتم من خلالها استيراد معظم احتياجات المملكة من النفط الخام، بحسبه.
وأشار إلى أن "هذه التعاقدات تسمح بزيادة كميات الاستيراد في حال وجود أي نقص من أي مصدر".