16 Jul
16Jul

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الأحد، أن الولايات المتحدة تعمل على أولويات ملحة لمواجهة تحديات عالمية مشتركة بهدف استقرار الاقتصاد العالمي.
وفي مؤتمر صحفي من الهند، قالت يلين إن هناك أولويات تعمل واشنطن مع حلفائها عليها، بما في ذلك الضرر الاقتصادي الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا، والدول التي تواجه مخاطر في سداد ديونها.
وقالت: "أتطلع للعمل مع نظرائي من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي"، مضيفة أن "إنهاء الحرب في أوكرانيا هو أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي".
وتأتي زيارة يلين إلى الهند ضمن إطار اجتماع وزراء مال وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع، وذلك بهدف مناقشة تخفيف عبء ديون البلدان النامية، وإصلاحات مصرفية والضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات وكذلك أوكرانيا، قبل اجتماع لمجموعة العشرين.
دعم ثابت لأوكرانياوجددت الوزيرة الأميركية دعم واشنطن الثابت لأوكرانيا في سبيل الدفاع عن نفسها وسيادتها قائلة إن "الأولوية أن نزيد دعمنا لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي غير المبرر".
وقالت إن "تحالفنا يبني على الإجراءات التي اتخذناها خلال الأشهر الأخيرة لتقليص جهود روسيا للتهرب من العقوبات ... وسنمنع وصول روسيا إلى التجهيزات العسكرية والتكنولوجية التي تحتاجها لشن الحرب".
وأضافت أن "زيارتي لأوكرانيا تركت أثرا على الصعيد الشخصي، فمن خلالها رأيت التغيير الكبير الذي حصل في أوكرانيا ومس بحياة الأوكرانيين، لا سيما أولئك الموجودون في الخطوط الأمامية ... إن القضاء على الحرب ضرورة حتمية وأخلاقية".
وتحدثت الوزيرة الأميركية عن أولويات أخرى تتمثل في الديوان على الدول النامية وتحديات ظاهرة التغير المناخي.
وقالت على هامش الاجتماعات المنعقدة بمدينة غانديناغار غرب الهند، "بما أن أكثر من نصف البلدان المنخفضة الدخل تواجه حالة من المديونية الكبيرة أو قد تصبح في هذا الوضع، من الضروري اتخاذ إجراءات جماعية لمساعدتها ... على النهوض".
وأكدت استعداد واشنطن للعمل والمساعدة مع الجهات الأخرى، بما في ذلك صندوق النقد الدولي لاتخاذ خطوات تجاه هذا الموضوع.
وقالت يلين إن مصارف التنمية الإقليمية والعالمية يمكنها إقراض الدول النامية 200 مليار دولار لخفض المشاكل والقضاء على الفقر ومحاربة تغير المناخ.
وشددت على أهمية حشد مصارف التنمية للمزيد من الأموال لمواجهة التحديات المتنامية في جميع أنحاء العالم.
ومضت قائلة: "من الضروري اتخاذ خطوات ملموسة؛ لأن الدول التي تتخلف عن سداد ديونها من الصعب أن تجد استثماراتها خاصة بها مما يسبب تراجعا في إجمالي الاقتصاد وتزيد مشكلة الديون لديها".
وأوضحت أن أزمة الأسباب وراء أزمة ديون الدول النامية هو وباء كوفيد-19 والعدوان الروسي على أوكرانيا.
وتابعت: "هذا الأسبوع، سأعمل على إشراك الدائنين من أجل عملية إعادة هيكلة ديون تلك الدول ... أحرزنا تقدما في زامبيا ونعمل على تسريع وتيرة أعمالنا في سيرلانكا وغانا".
"ممارسات تجارية غير عادلة"وسلطت يلين الضوء على زيارتها الأخيرة للصين، مؤكدة أنها ناقشت مع المسؤولين في بكين التحديات العالمية المشتركة.
وقالت إن "خفض التصعيد مع الصين هو أولوية للولايات المتحدة" وأن "زيارتي إلى بكين تضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بخطوة متقدمة".
وزادت: "واشنطن وبكين حريصتان على تحريك المزيد من الإجراءات في مجالات الاهتمام المتبادل".
ومع ذلك، قالت إن التعريفات الجمركية التي وضعتها الولايات المتحدة في عهد ترامب وتواصل إدارة بايدن فرضها على بكين؛ تأتي على اعتبار أن واشنطن لديها "مخاوف من ممارسات تجارية غير عادلة من جانب الصين"، مبدية قلقها إزاء هذه الأفعال التي أكدت على أهمية مواجهتها.
وأشارت إلى أنها ناقشت "مع المسؤولين الصينيي"ن مخاوف الولايات المتحدة على أمنها القومي ومسائل حقوق الإنسان في الصين، وهي أولوية بالنسبة لنا".
وزارت وزيرة الخزانة الأميركية، الصين في وقت سابق الشهر الجاري، ومن المقرر أن يزور مبعوث المناخ الأميركي، جون كيري، بكين أيضا خلال الأسبوع المقبل.
وستشكل قمة مجموعة العشرين في غانديناغار فرصة لمناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق دولي بشأن فرض الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، بعد مصادقة نحو 140 دولة برعاية منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي خلال الأسبوع الجاري على أول مشروع في هذا الاتجاه، ما زال يواجه عقبات.
وقالت الوزيرة الأميركية إنهم يعملون "من أجل نظام أكثر عدالة في القرن 21 بشأن الضرائب"، مؤكدة التزام واشنطن بـ "الاتفاق التاريخي" الذي يقدم حلولا لمواجهة التحديات الضريبية في الاقتصادات العالمية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة