اكد النائب هادي السلامي، اليوم الأربعاء (8 آيار 2024)، ان خارطة تهريب الوقود تغيرت عما كانت عليه قبل سنوات بشكل جذري.
وقال السلامي في حديث "، ان "تهريب الوقود بكل انواعه يكبد العراق خسائر مادية جسيمة اذا ما عرف بان جزءًا ليس قليلًا منه مستورد ويجري ضخه بأسعار مدعومة حكوميا"، لافتا الى ان "خارطة التهريب قبل سنوات تختلف جذريا عن الوضع اليوم، من ناحية ما حققته الأجهزة الامنية من فعاليات نوعية".
واضاف، ان "الاجهزة الامنية وجهت سلسلة ضربات نوعية في الاشهر 18 الاخيرة لمافيات التهريب في جنوبي البلاد، وتم تفكيك بعضها ومن بين المتورطين ضباط برتب عليا، بالاضافة الى شبكات اخرى، لكن يمكن القول بان وسط البلاد خالي من ظاهرة التهريب وفق قراءاتنا وتواصلنا مع القوى الامنية".
واشار الى ان "التهريب في شمالي البلاد موجود، خاصة وان الوضع الامني يدار من قبل سلطات الاقليم، وهناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الملف تحديدا، ويمكن القول بان ملف التهريب في الشمال غير مسيطر عليه"، مبينا ان "السيطرة عليه تقلل من فاتورة الخسائر وتعطي استقرار لديمومة توفير المنتوجات بدلا من الازمات التي تعصف بالمحافظات بين فترة واخرى".
وفي وقت سابق، اكد مدير عام شرطة الطاقة اللواء الركن ظافر الحسيني ان "عمليات تهريب المشتقات النفطية انخفضت على مستوى العراق وبنسبة 90% مقارنة بالأعوام السابقة"، مشيرا الى أن "مديرية الشرطة وضعت خططا استباقية ونوعية وتم عرضها على وزير الداخلية وتمت المصادقة عليها، والتي تضمنت تنسيقا مشتركا بين مديرية شرطة الطاقة ووكالة الاستخبارات والتحقيقات لتزويدنا بمعلومات عمليات التهريب، إضافة إلى المعلومات التي تأتي عن طريق الخط ساخن".