20 Mar
20Mar

أدت سرعة انهيار بنك "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة، ثم كريدي سويس السويسري في أوروبا إلى فزع المستثمرين حول العالم، فهل بات العالم يواجه أزمة مصرفية؟
وصل البنك الأميركي، الذي يتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا له، إلى نقطة الانعطاف هذه بعدما اضطر لبيع السندات التي اشتراها بودائع العملاء بالخسارة.. ومن دون النقد الكافي، انهار البنك الذي يقع في المرتبة الـ16 من ناحية حجم الأصول.
أما البنك السويسري العريق، الذي جرى تأسيسه قبل 167 عاما، ويعد من بين أكبر مديري الثروات في العالم، فقد خسرت أسهمه ربع قيمتها، الأسبوع الماضي، واضطر إلى اقتراض 54 مليار دولار، بينما كان يعاني من الفضائح وسوء الإدارة.
ورغم أن المصرفين، الأميركي والسويسري، يختلفان من ناحية الأصول وطريقة العمل والموقع الجغرافي، إلا أنهما يشتركان في أنهما فقدا ثقة العملاء والمستثمرين فضلا بالطبع عن مشكلة الميزانية، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.
ويقول بول كوفمان، عميد كلية إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة ملبورن: "إن العامل الرابط هو المشاعر". ويقول إن هذا يختلف عن الأزمة المالية العالمية التي كان رابطها المشترك هو الاستثمارت في قروض مثل الرهن العقاري.
هل ستكون هناك تداعيات؟تقول صحيفة نيويورك تايمز في تحليل لها أن الأزمة المصرفية بدت، الأسبوع الماضي، مهيأة للتحول إلى انهيار مالي كامل، وذلك بعد انخفاض أسعار النفط وتقلب الأسواق. وقال جاي برايسون، كبير الاقتصاديين في بنك ويلز فارغو الأميركي: "ستكون هناك تداعيات اقتصادية حقيقية ودائمة، حتى لو أزيل الغبار".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة