توقع البنك الدولي، يوم الخميس، أن تضخماً في خانة العشرات في أسعار الغذاء بالمنطقة هذا العام سيؤدي إلى تباطؤ النمو إلى 3% مقابل 5.8% العام الماضي، مشيراً إلى أن النمو في العراق سينخفض عن عام 2022.
وخفض البنك بذلك توقعاته لنمو المنطقة في 2023 بعد تقديرات سابقة نشرها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بنمو عند 3.5%.
وأعد البنك تقريراً بشأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قبل التخفيضات المفاجئة لإنتاج النفط التي أعلنتها مجموعة "أوبك+" يوم الأحد الماضي، وقادت لارتفاع أسعار النفط وكذلك توقعات الأسعار.
وأشار البنك الدولي إلى أن توقعاته لا تتضمن أي تأثير لهذا القرار.
وتتباين اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبايناً كبيراً فيما بينها، إذ أن منها دول مجلس التعاون الخليجي الست المصدرة للنفط مرتفعة الدخل ومنها دول تشهد صراعات مثل اليمن ودول نامية تستورد النفط مثل الأردن وأخرى نامية تصدر النفط مثل العراق.
وتشير التوقعات إلى أن الدول النامية المصدرة للنفط، بما في ذلك الجزائر والعراق، ستشهد نموا بواقع 2.2% في 2023 انخفاضا من 3.9% في 2022.
وذكر البنك الدولي أن متوسط التضخم في أسعار الغذاء على أساس سنوي في 16 اقتصاداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 29% في الفترة بين شباط/ مارس وكانون الأول/ ديسمبر 2022، وهو أعلى من معدل التضخم الرئيسي البالغ 19.4% على أساس سنوي لتلك الفترة.
وحذر التقرير من أن تدهور الوضع الغذائي الناتج عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيكون له تداعياته الطويلة الأمد على نمو الأطفال والآفاق المستقبلية.
وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج "ثمة حاجة إلى سياسات جريئة في منطقة يشكل فيها الشباب أكثر من نصف السكان".
وتوقع البنك تباطؤ نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مؤشر لتحديد مستويات المعيشة، إلى 1.6% في 2023 مقابل 4.4% في 2022.
وتتباين اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبايناً كبيراً فيما بينها، إذ أن منها دول مجلس التعاون الخليجي الست المصدرة للنفط مرتفعة الدخل ومنها دول تشهد صراعات مثل اليمن ودول نامية تستورد النفط مثل الأردن وأخرى نامية تصدر النفط مثل العراق.
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3.2% هذا العام مقابل تقديرات النمو للعام الماضي عند 7.3%، بضغط من الانخفاض المتوقع في أسعار النفط عن المستويات المرتفعة التي سجلها في 2022.
وباستثناء مصر، تشير التقديرات إلى أن الدول النامية المستوردة للنفط مثل لبنان وتونس ستحقق نموا 2.8% في 2023 و3.1% في 2024.
أما مصر فمن المتوقع أن تسجل نموا مرتفعا نسبيا 4% لعامي 2023 و2024.
ووفقا للتقرير فإن الزيادة في أسعار المواد الغذائية في الفترة من شباط/ مارس إلى حزيران/ يونيو 2022 ربما أدت إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتقزم بين الأطفال بنسبة تتراوح بين 19 و24% في الدول النامية بالمنطقة وهو ما يعني أن نحو 200 إلى 285 ألف طفل حديث الولادة معرضون لخطر التقزم.
وقالت رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، روبرتا جاتي "تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من شخص واحد من كل خمسة أشخاص يعيشون في بلدان نامية بالمنطقة سيعاني على الأرجح من انعدام الأمن الغذائي هذا العام".
ويتوقع البنك الدولي نموا للمنطقة بشكل عام 3.1% في 2024.