صرّح رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، يوم الأحد، بأن التسول الاجنبي في العراق تقف خلفه عصابات الجريمة المنظمة ويمثل "اخطر" صورة من صور الاتجار بالبشر وهو يعد تجارة اقتصادية لهم.
وقال الغراوي في بيان اليوم، ان عصابات الجريمة المنظمة تدخل المتسولين الأجانب للعراق تحت عدة عناوين منها العمالة و الزيارات السياحية والدينية و التستر بصفة اللاجئ.
وبين ان اغلب جنسيات المتسولين الأجانب والعرب الذين يمتهنون مهنة التسول في العراق هم من الدول الاسيوية، وفي مقدمتها بنغلادش في حين تحتل سوريا المرتبة الاولى في المتسولين العرب.
وأوضح الغراوي أن وزارة الداخلية ابعدت اكثر من 10 آلاف متسول اجنبي في عامي 2023 و2024 واعادتهم الى بلدانهم في حين مازال الالاف منهم مستمرين بهذه المهنة .
كما اكد ان عدد المتسولين في العراق من الأجانب والعراقيين يصل الى اكثر من 500 الف متسول اغلبهم من الأحداث والنساء.
واضاف ان احدث صور التسول هي التسول الإلكتروني والصحي، والتستر لاقامة مشاريع انسانية او اجتماعية .
الغراوي أكد ان عصابات الجريمة المنظمة استغلت الاوضاع القانونية والامنية والاقتصادية لتقوم بتنشيط تجارة التسول في العراق
وطالب رئيس مجلس الوزراء باطلاق حملة لإعادة جميع المتسولين الاجانب من العراق وملاحقة عصابات الجريمة واعتبار عام 2025 عام خالي من التسول في العراق، والتأكيد على البرلمان والحكومة بتعديل قانون العقوبات وتشديدها ضد مرتكبي تجارة التسول.