أعلن وزير الإعمار والإسكان بنگين ريكاني، اليوم الأربعاء، عن إنجاز تصاميم أكثر من 20 مدينة سكنية جديدة، وفيما أشار الى اعتماد سياسة جديدة مختلفة في بناء المدن السكنية، أكد ان بغداد ستشهد بناء ثلاث مدن وإنشاء خط سريع لها.
وقال ريكاني في كلمة له خلال مؤتمر وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة الأول تحت شعار "البرنامج الحكومي وحل أزمة السكن"، ان "البلد شهد تشتتا في السياسات المتبعة بقطاع الإسكان، مع حصول عجز سكاني متراكم في البلد، وتعرض الرصيد السكاني الحالي لنوع من التهالك بسبب البنى التحتية "، مبينا أن "عدد السكان تضاعف من 2003 ولغاية اليوم، كما تجاوز عدد الساكنين في المناطق الحضرية عن الريفية بنسبة 70 بالمئة وهذا أدى الى الضغط على المدن وبروز العشوائيات وهي ظاهرة غير حضارية".
وأضاف، أن "مشروع قانون معالجة العشوائيات سيخفف بشكل كبير من معالجة العشوائيات في حال تم إقراره بمجلس النواب"، لافتا الى ان "ما تم بناؤه منذ 2003 الى الآن بتمويل حكومي لا يتجاوز الـ7 آلاف وحدة سكنية".وبين أن "هناك 50 مشروعا تحت الإنجاز بعضها متوقف بسبب نقص التمويل منذ 2014 ولغاية اليوم"، لافتا الى "اننا بدأنا بسياسة المدن الجديدة، وأنجزنا التصاميم وجميع المتعلقات لأكثر من 20 موقعا سيتم اختيارها كمدن جديدة". وأشار الى أنه "لأول مرة تعرض خمسة مواقع للاستثمار بطريقة جديدة، حيث إن السياسة الحالية تختلف عن السياسات السابقة من خلال منح الأراضي السكنية، حيث تؤخذ نسبة منها للدولة لتكون رصيدا سكانيا ينتفع منها محدودي الدخل او الموظفين والفئات الأخرى"، لافتا الى ان "المدن الجديد ستساعد بشكل كبير في حل مشكلة السكن".
وبين أن "بغداد ستشهد في المرحل القادمة بناء ثلاث مدن"، مشيرا الى ان "الدولة اتبعت أسلوبا جديدا في بناء المدن وهو تشييد الطرق قبل التوجه لبناء الأحياء والمناطق".
وذكر أن "المناطق القريبة من بغداد وعي شرق وغرب العاصمة فيها مجال للتوسع"، مقدما الشكر لـ"وزارة النفط على التعاون للمرة الاولى ومنذ بداية تشكيل الحكومة من خلال وضع معايير جديدة بتوسيع المكامن النفطية، واستحصلنا الموافقات في بناء المدن".
وبين انه "خلال الأسابيع القادمة سيتم المباشرة بإنشاء الخط السريع الى هذه المناطق، حيث انها ستشهد نموا حضاريا وفيها اهتمام استثماري ومنافسة بين عدد من المستثمرين الكبار الأجانب"، موضحا "اننا بصدد الانتهاء من الاستملاكات لهذه المدن للبدء بعملية البناء فيها". وتوقع وزير الإعمار "مستقبل قريب لهذه المناطق القريبة من بغداد وتحديدا القريبة من بسماية والنهروان، مع تأكيد الدولة على طبقات الحماية الاجتماعية بحيث تمكنهم من السكن والعيش برفاهية .