أعلنت أمانة بغداد اتخاذ تدابير احترازية وإجراءات وقائية تحسباً لوصول بقع زيتية في نهر دجلة إلى محافظة بغداد، لافتة إلى هدر ما يصل إلى 50% من كمية الماء النظيف المنتج في العاصمة.
تشكلت بقعة نفطية مؤخراً، وصلت مع السيول القادمة من الوديان القريبة من مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين إلى نهر دجلة، ومع تطمينات وزارة الموارد المائية بأن البقعة في مرحلة التلاشي، صرح مدير دائرة ماء بغداد، حكمت عبد المجيد، بأن "الأمانة تتابع هذه البقع بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، حيث وصلت إلى محافظة صلاح الدين وقد تصل إلى بغداد اليوم الأربعاء".
وأكد عبد المجيد للجريدة الرسمية، اليوم الاربعاء، "اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية من خلال تدقيق وتأمين الأحزمة المطاطية الحاجزة، فضلاً عن التدقيق البصري لتلافي انتشار بقع صغيرة منها إلى مشاريع إنتاج المياه كونها تسبب أعطالاً فنية وأضراراً جانبية"، منوهاً إلى أن "جميع المواقع التي تطل على نهر دجلة شهدت العمل بتدابير وقائية قبل وصول البقعة إلى محافظة بغداد".
وطمأن عبد المجيد، على لسان الدائرة، أهالي العاصمة بسلامة الماء الواصل إليهم، "لاسيما المياه المنتجة من خلال 13 مشروعاً إنتاجياً و83 مجمعاً، حيث تخضع للفحوصات اليومية عن طريق المختبرات قبل عملية الضخ"، موضحاً أن "حصة المواطن تبلغ 400 لتر مكعب يومياً من الماء الصالح للشرب، فيما تصل كميات الماء الصافي المنتجة من مشاريع الأمانة إلى 4 ملايين و205 ألتار مكعبة يومياً".
ولفت مدير دائرة ماء بغداد إلى أن "نسبة الهدر تصل في بعض الأحيان إلى 50% من الكميات المنتجة، أي أكثر من مليوني متر مكعب يومياً"، لأسباب عدة أبرزها التجاوزات الحاصلة على الخطوط الرئيسة الناقلة لمياه الشرب، والانشطار السكاني المتمثل بتقسيم الدور إلى وحدات سكنية صغيرة ما تسبب بضغط على المنظومة الرئيسة للمياه.
من جانبها، أكدت مديرية ماء صلاح الدين، استمرار العمل بتنظيف نهر دجلة وإزالة البقع الزيتية منه وإعادة ضخ المياه لقضاء بيجي، مع استنفار الجهود لإعادتها أيضاً إلى مدينة تكريت.