05 Nov
05Nov

دعا وزير الزراعة عباس جبر المالكي، يوم الأحد، الجانب التركي إلى زيارة الإطلاقات المائية إلى 500 متر مكعب بالثانية، مؤكداً أن العراق يعاني من نقص "كبير" في مناسيب نهري دجلة والفرات.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي والوفد المرافق له، تم خلاله استعراض ملف العلاقات الزراعية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها في شتى المجالات، وفقا لبيان صادر عن وزارة الزراعة.
ونقل البيان عن المالكي قوله، "نريد لهذه العلاقات النمو والازدهار رغم الصعاب الموجودة فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية القاسية وأزمة الشح المائي التي يعاني منها العراق والتي انعكست سلبا على وضعه الزراعي ما يتطلب من الجانب التركي الصديق تفهّم حاجات العراق المائية و زيادة الاطلاقات المائية الى حدود خمسمائة متر مكعب بالثانية كما وعد وزير الخارجية التركي في زيارته الاخيرة الى بغداد".
من جانبه أعرب كوناي عن اعتزازه الكبيرة بالتواصل المستمر مع وزارة الزراعة العراقية عادّاً اياها المعيار الأهم الذي تقوم عليه العلاقات العراقية التركية
كما ابدى السفير استعداد تركيا للتعاون مع العراق في ملف المياه، مرجعا السبب في تناقص الاطلاقات المائية من الجانب التركي الى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعاني منها تركيا والعراق وسائر دول المنطقة.
كما عبّر السفير كوني عن ارتياحه لبرامج التحول نحو طرق الري الحديثة التي قطع بها العراق شوطا كبيرا خلال عمر هذه الوزارة
وفي ختام اللقاء طرح وزير الزراعة مقترح الروزنامة الزراعية الموحّد مع الجانب التركي لتبادل تصدير المحاصيل الزراعية بين الجانبين في حالة الوفرة على غرار مذكرة التفاهم الرباعي التي جمعت العراق وسوريا والأردن ولبنان، فضلا عن توجيه الدعوة لمشاركة الشركات التركية في المعرض الزراعي الذي تقيمه وزارة الزراعة مطلع السنة القادمة.
واتفق الطرفان على تبادل الزيارات وتبادل الخبرات في مجالات المياه وطرق الزراعة الحديثة بما يعود بالنفع على الواقع الزراعي في البلدين الجارين، بحسب البيان.
والعراق خامس أشد البلدان تضرراً من التغير المناخي بحسب الأمم المتحدة، كما أنه شهد منذ العام 2020 أزمة مياه خطيرة تصاعدية جراء شح الأمطار و"حرب المياه" التي شنتها عليه دول المنبع (تركيا، وإيران، وسوريا) لتبلغ الأزمة ذروتها خلال العام الحالي حيث انخفضت مناسيب نهريّ دجلة والفرات إلى مستويات غير مسبوقة، لدرجة أن قاع النهرين جف تماماً في بعض المناطق التي يمران بها، وفي مناطق أخرى انخفض إلى حد لم يعد بإمكان محطات مياه الشرب سحب الماء لكدورته، وأيضاً لتدنيه إلى أقل من نصف متر، إلى جانب انخفاض كبير في السدود والبحيرات والخزانات المائية، وتحول الأهوار الجنوبية إلى أراضٍ جافة.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة