وصفت وزارة الموارد المائية، الوضع المائي داخل البلاد بالمعقد، فيما اكدت ان العراق يمر باصعب فترات ازمة الشح المائي وهي الاكثر قساوة منذ 2017.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال، في حديث له إن “الموقف المائي داخل العراق، بات موقفاً صعباً، خصوصاً وان البلاد تمر باربع سنوات جافة وهي الاشد منذ عام 2017”، لافتاً الى أن “الوزارة تعمل بصورة مستمرة وضمن توجيهات الحكومة من اجل توفير المياه داخل البلاد”.
واردف شمال، أن “زيادة الخزين الاستراتيجي للمياه داخل العراق خلال الموسم الشتوي الحالي، سيتم استخدامه للموسم الصيفي القادم، كما خطط التفاوض من قبل الوزارة مع دول الجوار، اسهمت بزيادة المناسيب في نهر دجلة وتحديداً من نهر الكارون، الا ان الامدادات صوب نهر الفرات ماتزال المفاوضات حولها متوقفة وصعبة ومعقدة، الامر الذي دفع بالوزارة إلى ضرورة تزويد مساراته بالمياه من سد حديثة”.
واضاف، أن “وزارة الموارد المائية اتخذت عدة اجراءات خارجية وداخلية بشأن معالجة الشح المائي، حيث ركزت الاجراءات الخارجية بتعزيز ملف التفاوض على المياه مع دول الجوار واقناعها بدفع حصة مائية منصفة وعادلة واقتسام عادل للمياه مع العراق وتحويله الى ملف سيادي بعد ان كان ملف فني، اما الاجراءات الداخلية ستشمل تنفيذ خطة توزيع المياه بشكل عادل ومنصف عبر تطبيق نظام المناوبة والمراشنة يمين ويسار النهر لضمان حصص المحافظات والمزارعين بشكل ثابت وواضح، فضلاً عن الري بالرش ونقل المياه بالانابيب”.
وتابع، أن “الاجراءات الاخرى لمعالجة ازمة المياه، شملت ازالة التجاوزات وتحجيمها، حيث تم رفع التجاوزات عن عامود الانهر وكذلك التجاوزات عن محرمات الانهر والجداول بالاضافة الى ردم بحيرات الاسماك غير القانونية، فضلاً عن تعزيز المياه الجوفية”.