تخطو المصانع الدوائية العراقية بخطى سريعة لتوفير علاجات الأمراض السرطانية بالتعاون مع شركات عالمية رصينة وذلك ضمن برنامج توطين الصناعات الدوائية الذي تتبناه الحكومة لتحقيق الأمن الدوائي للعراق.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت الماضي ، مصنعين للمضادات الحيوية (السيفالوسبورينات)، والأدوية المثبطة للمناعة، وهما من مشاريع القطاع الخاص، ضمن برنامج توطين الصناعات الدوائية في العراق الذي تبنته الحكومة في أولويات برنامجها.
وقال السوداني: إن منتجات المصنعين من المضادات الحيوية ستغطي بحدود (25%) من حاجة البلد، وهو أمر مهم للوصول الى الاكتفاء الذاتي، مؤكداً العمل لتحقيق الأمن الدوائي، إذ لا يجوز القبول بتغطية المنتجات الدوائية المحلية 10% من أصل سوق الأدوية التي يبلغ حجمها أكثر من (3) مليارات دولار.
من جهته، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الحديثة للصناعات الدوائية رافع الراوي إن" تلك المصانع ستوفر قريبا جميع الأدوية السرطانية في العراق بالاتفاق مع شركات عالمية رصينة ، مؤكدا أن حكومة السوداني قدمت تسهيلات كبيرة لدعم توطين الصناعات الدوائية".
وأضاف الراوي أن "العراق سيصل إلى 80 % من الاكتفاء الذاتي للصناعات الدوائية خلال 6 سنوات إذا ما استمر على هذه الوتيرة الصناعية المهمة".
وتعد السيفالوسبورينات من المضادات الحيويّة المنقذة للحياة، حيث سيتم انتاجها بجميع أشكالها الصيدلانية ولغاية الجيل الرابع، والتي تتضمن المعلقات بطاقة (12) مليون قنينة سنوياً، والكبسول بطاقة (450) مليون كبسولة سنوياً، والحبوب بطاقة (600) مليون حبة سنوياً، والحقن العضلية والوريدية (الفيالات) بطاقة (40) مليون حقنة سنوياً.