تظاهر العشرات من اهالي محافظة ديالى، اليوم الجمعة ، وقطعوا اثنين من اهم الطرق الرئيسة احتجاجًا على مرشح التسوية. وقال منتظر علي، احد المتظاهرين، في حديث لـه، إن "العشرات من ابناء العشائر خرجوا في تظاهرة عفوية قرب قضاء المقدادية (40كم شمال شرق بعقوبة)، وقطعوا الطريق الرئيس مع بعقوبة احتجاجًا على طرح مرشح التسوية في محاولة لاقصاء محافظ ديالى مثنى التميمي، عن المضي في تجديد ولايته للمرة الثانية".
واضاف، أن" التميمي حصل على اكثر من 40 الف صوت وهو الاول في انتخابات 18 كانون الاول الماضية"، مشيرا الى أن "طرح مرشح التسوية يعني استبعاده من حقه في أن يبقى بمنصبه 4 سنوات". فيما اشار شاكر التميمي، متظاهر آخر، الى أن "تظاهرة اخرى انطلقت عند مدخل قضاء بلدروز(30كم شرق بعقوبة)، وقطعت الطريق الرئيس كرد فعل على تقديم مرشح تسوية، بديلا عن مثنى التميمي". وأوضح، أن" التظاهرة تعبير عن مشروعية مطاليبنا ببقاء مثنى التميمي محافظًا للدورة المقبلة، وأن ما افرزته الصناديق بالانتخابات دليل على شعبيته".
وامس الخميس، طرح رئيس منظمة بدر، هادي العامري، مرشح تسوية لمنصب محافظ ديالى في محاولة منه لانهاء النزاع السياسي في تشكيل الحكومة المحلية بالمحافظة وحالة الانقسام والجمود الحاصل فيها. وقال العامري في رسالة الى اعضاء مجلس محافظة ديالى تلقتها "النافذة"، إنه "بعد الدعاء لكم بالتوفيق والتسديد لخدمة محافظتكم العزيزة، محافظة ديالى التي تعرضت الى شتى صنوف الارهاب الاعمى منذ عام 2003 والى اليوم، وقدمت خيرة ابنائها شهداء على طريق الحرية والكرامة وكل الشكر والامتنان والتقدير الى محافظ ديالى مثنى التميمي على جهوده الكبيرة والمتواصلة لخدمة اهل ديالى". وأضاف انه "ونظرا للانسداد السياسي وانقسام اعضاء مجلس محافظة ديالى الى فريقين، وحرصا منا على استقرار امن ديالى وعدم العودة الى المربع الاول، لذلك قررنا ترشيح مرشح تسوية وهو الشاب الكفوء (محمد جاسم العميري) (وهو نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري) وهو من العوائل المحترمة والمرموقة في محافظة ديالى". وأعرب العامري عن "أمله من كل الاطراف والكتل السياسية الدعم والتأييد والاسناد في هذه المهمة الصعبة". وتابع كما "نأمل من ولدنا محمد العميري ان يكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، المهم بالنسبة لنا استقرار ديالى وخدمة اهلها".