05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
13 Apr
13Apr

في قلب محافظة صلاح الدين حيث تمتد بحيرة آمرلي بأمواجها الهادئة، كان الصيادون يعلقون آمالهم في كل رمية شبكة على مصدر رزقهم الوحيد لكن، في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة أصبح الأمل يتحول إلى قلق منذ أشهر، وقرار حظر صيد الأسماك يطال بحيرتهم الغالية، لا بسبب تقلبات الطبيعة بل بسبب تهديدات أمنية تحيط بمحيطها.

حظرٌ طالما آلم الصيادين الذين اعتادوا على نسيم البحيرة ومشهدها البديع، ولكنهم يفهمون أن الأمن أغلى من كل شيء مع كل دورية أمنية على الضفاف، يبقى السؤال: إلى متى سيظل هذا الحظر؟ هل ستكون البحيرة حاضنة للأمل مجددًا أم ستظل صامتة وسط التحديات الأمنية التي تحاصرها؟وهنا أكد مسؤول حكومي ، اليوم الاحد (13 نيسان 2025)، استمرار حظر صيد الأسماك في أكبر بحيرة بمحافظة صلاح الدين حتى نهاية العام الحالي، لأسباب تتعلق بالوضع الأمني في محيطها.

وقال قائممقام قضاء آمرلي ميثم نوري في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "صيد الأسماك في بحيرة آمرلي وهي جزء من بحيرة سد العظيم، الذي لا يزال محظوراً حتى نهاية 2025، كإجراء احترازي لأسباب أمنية".وأضاف أن "هذا الحظر مطبّق منذ عدة أشهر، لكن تم تأكيده مجدداً لإيصال صورة واضحة للصيادين في المناطق القريبة من البحيرة، بأن ممارسة الصيد تمثل مخالفة للتعليمات الأمنية"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية، وبإسناد من الحشد الشعبي، تواصل تنفيذ واجبات ودوريات تفتيش وتمشيط على ضفاف البحيرة، وكان آخرها قبل يومين".ولفت نوري إلى أن "قرار الحظر يهدف لحماية الصيادين، خاصة وأن البحيرة تمتد في مناطق نائية ومترامية الأطراف بعمق يصل إلى عشرات الكيلومترات"، مؤكداً أن "عمليات تعقّب الخلايا النائمة ما تزال مستمرة في محيط بحيرة آمرلي لإنهاء أي تهديد أمني محتمل".

وأشار إلى أن "الحظر سيبقى قائماً طالما أن هناك حاجة أمنية تقتضي ذلك"، مبيناً أن "بحيرة آمرلي، التي تُعد امتداداً لبحيرة سد العظيم، تمثّل أحد أكبر مصادر الرزق للصيادين في القرى والمناطق القريبة، إلا أن تكرار حوادث استهداف الصيادين دفع إلى فرض الحظر لدواعٍ أمنية بحتة".وبحيرة آمرلي، التي تُعتبر واحدة من أكبر البحيرات في محافظة صلاح الدين، تمتد على مساحات شاسعة من الأراضي النائية، وتعد مصدر رزق رئيسي للصيادين في المناطق المحيطة بها.وتشتهر البحيرة بكونها جزءاً من بحيرة سد العظيم، وتُعدّ ملاذًا للعديد من العائلات التي تعتمد على الصيد كمصدر دخل رئيسي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة