حمل النائب الكردي السابق، غالب محمد، اليوم الاثنين ، حكومة إقليم كردستان مسؤولية تأخر صرف رواتب الموظفين.
وقال محمد إن "حكومة الإقليم هي المسؤولة عن تأخر صرف الرواتب، ففي كل مرة تضيف عائقا جديدا يمنع إرسال المستحقات المالية للموظفين بشكل منتظم".
وأضاف أنه "يضيفون أسماء تارة، ويقومون بتعيينات جديدة تارة أخرى، ويرفضون التعاون مع الهيئات الرقابية، والمتضرر الأكبر هو المواطن الكردي"، مؤكدا، أن "رواتب الموظفين في الإقليم تتأخر لما يقارب 40 يوما، وهذا بات أشبه بمسلسل تتكرر أحداثه كل شهر".
ودخلت أزمة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان منعطفا خطيرا في الأسابيع والأشهر الأخيرة من خلال تنامي موجة الإضرابات والاحتجاجات ردا على التأخير، وهي ظاهرة قابلة ربما لمزيد من التعقيد خلال الأسابيع المقبلة في حال عدم توصل سلطات الإقليم إلى صيغة جدية للحل مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
ورغم الآمال التي علقها الموظفون في الإقليم على إعلان بغداد توطين رواتب موظفي كردستان في المصارف الاتحادية بيد أن الإجراءات قوبلت برفض الحزب الحاكم في أربيل الذي يريد توطين رواتب الموظفين في بنوك الإقليم تحت مسمى حساب مصرفي أطلق عليه تسمية "حسابي"، وهذا ما رفضته شريحة الموظفين الكرد.
وبدأت مشكلة المرتبات في إقليم كردستان من 9 سنوات نتيجة خلافات مالية سياسية مع بغداد تتعلق باتهامات أهمها اتهام بغداد لكردستان بعدم الإيفاء بحصته النفطية المحددة في قانون الموازنة الاتحادية التي تلزم الإقليم بتسليم 250 ألف برميل من نفطها إلى بغداد.