اكد مسؤولان زراعيان في ديالى وكوردستان، يوم الأحد، عودة انتعاش انتاج الرمان بشكل تدريجي بعد زوال ظروف الجفاف واطلاق خطط لإحياء البساتين المحتضرة.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى رعد مغامس في حديث له، إن "انتاج الرمان ارتفع عن الموسم الماضي بنسبة 30% بعد تجاوز جانب كبير من مشاكل الجفاف وشح المياه الموسم الماضي والتي ضربت إنتاجية الرمان في المحافظة".
وتابع مغامس، أن "الإهمال الحكومي وتقادم بساتين الرمان سبب انخفاض إنتاجيتها خلال السنوات الاخيرة مقارنة بالاعوام ما قبلها"، مشيرا الى "هلاك آلاف الدوانم من البساتين بسبب الاهمال وعزوف المزارعين والظروف الامنية، والنزوح من المناطق المنتجة، ومواطن انتاج الرمان الرئيسية في اطراف قضاء المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة".
وبين مغامس أن "بساتين الرمان في ديالى بدأت تستعيد انتاجيتها تدريجيا بعد إطلاق خطط احياء واستزراع لأصناف اجنبية من الرمان ذات جودة عالية لتعويض البساتين المتهالكة التي تجاوزت العمر الإنتاجي النموذجي".
وفي خانقين واطراف كوردستان اتفق مدير زراعة خانقين التابعة لاقليم كوردستان كاميران عبدالله مع ما ادلى به مغامس حيال انتاج الرمان.
وقال عبدالله لوكالة شفق نيوز، إن "الجفاف وشح المياه الموسم الماضي ضرب إنتاج الرمان بشكل كبير إلا أن التحسن المائي في الموسم الحالي رفع انتاجية الرمان بنسبة 20% "، مبينا ان "معدلات انتاج الرمان في اطراف خانقين وجدود كوردستان مئات الاطنان".
وبنفس الظروف والمسببات في ديالى اردف عبدالله حديثه "الجفاف وتهالك البساتين والإهمال تسبب بهلاك مئات الدوانم من بساتين الرمان، إلا أن الخطط الحديثة لإحياء بساتين الرمان بدأت بشكل واضح بزراعة أصناف جديدة من الرمان الاجنبي و المناشئ العالمية".
واكد عبدالله تسويق رمان اطراف خانقين الى محافظات كوردستان والمحافظات العراقية الاخرى عبر كتب تسهيل رسمية من مديرية الزراعة لعبور نقاط التفتيش وتسهيل مرور الرمان الى المحافظات الاخرى.
وتعتبر محافظة ديالى بستان العراق المثمر الذي يزوده بالخضراوات والفواكه، ولا سيما التمور باختلاف أنواعها والحمضيات والرمان واشتهرت فاكهتها بعدة تسميات ابرزها (رمان شهربان) او (برتقال بعقوبة) او (نومي المخيسة)، او (رطب مندلي)، او (عنب بهرزي)، وسميت المحافظة (ديالى ) نسبة الى نهر ديالى الذي يمتد من اقصى شمالها الشرقي ليصب في دجلة قرب المدائن جنوب بغداد.