كشفت وزارة الموارد المائية، يوم الجمعة، الفوائد المتحققة جرّاء الأمطار الأخيرة التي شهدتها معظم المحافظات العراقية، فيما أشارت إلى ارتفاع مناسيب أغلب السدود وتعزيز نسب اغمار الأهوار وزيادة الخزين الاستراتيجي، لفتت إلى تأثير مضاعفة الاطلاقات المائية التركية تجاه العراق في نهر دجلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال،في تصريح اطلعت عليه (النافذة) إن "الأمطار الأخيرة كانت جيدة ومؤثرة، واستطاعت وزارة الموارد المائية من خزن 400 مليون متر مكعب تقريباً من هذه الأمطار، وتحقيق جزء كبير من الرية الأخيرة (رية الفطام)، وهو ما خفّض الضغط على الخزين وعلى بث الاطلاقات بعمودي دجلة والفرات".
وأوضح، أن "الأمطار شملت أغلب المحافظات وكانت مؤثرة في مناسيب أغلب السدود، حيث أن الأمطار التي وقعت شمال سدة سامراء وصولاً إلى الحدود العراقية التركية وحتى داخل الأراضي التركية كانت مفيدة لأعمال الخزن، إذ تم خزنها في سدود الموصل وحديثة و دوكان ودربندخان وحمرين والعظيم، وقسم منها توجه إلى بحيرة الثرثار والحبانية".
وأضاف، أن "الأمطار التي وقعت جنوب سدة سامراء كانت مفيدة ومؤثرة بتحقيق الرية ودفع عمودي دجلة والفرات، وبالتالي تخفيف الضغط على الخزين الذي ارتفع بشكل ملحوظ وأصبح قريباً من 8 مليارات متر مكعب، واستطاعت الوزارة الحفاظ على الخزين منذ تولي الحكومة الجديدة قبل حوالي 4 أشهر ضمن مديات معينة".
وتابع المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، بالقول إن "الأمطار كانت مفيدة للاهوار، بتعزيز نسب الإغمار، وتوجيه قسم منها إلى شط العرب، لتخفيف ضغط اللسان الملحي".
وعن الإيرادات المائية، بيّن شمال، أن "الوفد الذي ترأسه رئيس الوزراء وبرفقته وزير الموارد المائية إلى تركيا - للنقاش حول مواضيع كثيرة تخص الأمن القومي العراقي ومن أهمها الأمن المائي - استحصل موافقة الرئيس التركي على مضاعفة الاطلاقات المائية باتجاه العراق في نهر دجلة، وفعلاً منذ 23 آذار الجاري تضاعفت الاطلاقات، وعلى الرغم من أنها لم تصل إلى الكمية القصوى المطلوبة، إلا أن هذه الزيادة مفيدة ومؤثرة، وتم استثمارها في تعزيز الخزين لسد الموصل ورفع مناسيب نهر دجلة".
وشهدت المحافظات العراقية الأحد الماضي، هطول أمطار غزيرة، إضافة الى تساقط البَرَد (الحالوب) واستمرت في بعض المحافظات إلى ثلاثة أيام متتالية.