سجلت المؤشرات الرسمية في العراق، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار خلال الفترة الأخيرة، في حين رجحت منظمات ولجان حقوقية ان تكون الاسباب للمشاكل المرتبطة بالفقر والبطالة والابتزاز والمخدرات، فضلا عن ضعف الواعز الديني.
وفي هذا الشأن، ذكرت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية، كفاح السوداني،أن “الاسباب التي تم تأشيرها حول ارتفاع معدلات الانتحار داخل البلاد، بعضها تتعلق بمشاكل اقتصادية واتساع البطالة وانحسار فرص العمل بين الشباب، الامر الذي فاقم من حالات الانتحار واتساعها”، لافتة الى أن “المشاكل الاجتماعية والاسرية، فضلاً عن ارتفاع معدل تعاطي المخدرات، أدت هذه العوامل وبشكل مباشر لزيادة الانتحار”.
واردفت السوداني، أن “ضعف الواعز الديني، فضلا عن الاستخدام السيء للاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، دفعت باقادام بعض الاشخاص الى الانتحار من خلال الحرق او الشنق او استخدام السلاح الناري، كما سجل في بعض الاحيان، حالات انتحار من خلال بثوث مباشرة على المواقع الالكترونية”، لافتة الى أن “معالجة ارتفاع معدل حالات الانتحار، لا يقتصر على اطلاق الاستراتيجيات، بقدر ما تستدعي هذه الحالة ضرورة تعزيز دور المؤسسة الدينية والتربوية والإعلامية، فضلاً عن المجتمع باكمله، من اجل البدء بحملات للوقاية والتثقيف للحد من زيادة الانتحار ووضع الحلول الناجعة لهذه المشكلة”.
وكانت وزارة الصحة العراقية، قد أكدت في اخر احصائية لها، تسجل 178 حالة انتحار في عام 2017، فضلاً عن 306 حالات انتحار في 2018، فيما سجل عام 2019 معدل 316 حالة انتحار، اضافة لـ233 حالة انتحار في العام 2020.
كما أشرت الإحصائية الرسمية الصادرة من قبل وزارة الصحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن إصدار البيانات الخاصة بمحاولات الانتحار التي لم تفضِ إلى وفاة، بوجود 1028 محاولة انتحار في العام 2022 أغلبيتها من الإناث.