أكد مسؤولان حكوميان في ديالى، يوم الأحد، تدفق موجات كبيرة من السيول الايرانية نحو حدود ديالى، في وقت انعشت الأمطار قرابة 400 الف دونم من الزراعة الديمية بين ديالى وكوردستان.
وقال مدير ناحية قزانية شرقي ديالى مازن اكرم في تصريح تابعته وكالة (النافذة)، إن "موجات كبيرة من السيول الايرانية تدفقت نحو شرقي ديالى في اطراف مندلي وقزانية بعد انقطاع دام لعامين"، موضحاً ان "السيول تدفقت في اودية (حران ومويلح والحزام وطحال ووادي ذراع وليما وواديا ترساق) وتدفقت المياه نحو الانهر والجداول بكميات غزيرة ما يؤشر بادرة مهمة لنهاية موسم الجفاف وشح المياه وتعافي القطاع الزراعي".
واضاف، ان "موجات السيول تدفقت ايضا الى سدي مندلي وقزانية رغم خروجهما لحد كبير عن الخدمة بسبب الترسبات الطينية"، مستدركا، ان "خطط تأهيل وتطهير سد مندلي تجاوزت 50% ما اثمر عن خزن كميات من المياه رغم محدوديتها".
وتتعرض المناطق الحدودية بديالى مع إيران وخاصة ناحية قزانية، (110 شرق بعقوبة)، وناحية مندلي (90 كم شرق بعقوبة) سنويا وخلال موسم الشتاء والربيع الى موجات سيول قادمة من إيران.
واقدم الجانب الإيراني خلال العامين الماضيين على تغيير مسارات السيول نحو الأراضي الإيرانية ومنع تدفقها للحدود العراقية بسبب أزمة المياه في بعض المناطق الحدودية الإيرانية بحسب مسؤولين ايرانيين.
في السياق، اعلن مدير زراعة خانقين التابعة لاقليم كوردستان كاميران عبدالله، ان الامطار الغزيرة انعشت واحيت 375 الف دونما من الزراعة الديمية بين خانقين واطراف كوردستان.
وقال عبدالله لوكالة شفق نيوز، إن "الامطار انعشت 125 الف دونم في ناحية قوره تو و100 الف دونم في ناحية ميدان و150 الف دونما في اطراف خانقين.
واشار عبدالله الى "تفاوت نسب الزراعة الديمية في خانقين واطراف كوردستان"، مبينا ان "نسبة الزراعة الديمية في ميدان للموسم الحالي 100% وفي خانقين 50 -60% بسبب مخاوف واوضاع الجفاف وشح الامطار السائدة خلال العامين الماضيين".