يومًا بعد يوم، تنكشف قضايا وملفات فساد تلاحق شركة بزنس إنتل الكندية المسؤولة عن تأمين كافة مرافق مطار بغداد الدولي، والتي يرأسها شخص يُدعى حفيظ أوكي وهو أفغاني الجنسية، إذ أُثيرت مؤخرًا مجموعة من الشبهات ضد الشركة، دون أن يتم اتخاذ إجراء رسمي خاصة وأن الملف يتعلق بإحدى أهم مؤسسات الدولة.
وفي وقت سابق دعا أعضاء في لجنة النزاهة النيابية إلى ضرورة تدخل فوري من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكذلك وزير النقل، مؤكدين أن لجنة النزاهة ستفتح الملف وتطالب بتغيير الشركة وسحب الحصانة منها ومحاسبتها لأنها ليست بمستوى المسؤولية.
وتقول رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاري إن “شركة بزنس إنتل لديها عقد مع شركة المطارات والملاحة، وعادت للعمل مجددًا بعد أن تم إلغاء العقد معها بضوابط جديدة”.
وأضافت البجاري في حديث لها أن “هناك شبهات فساد وملفات فتحت وشُكلت لجنة داخل لجنة النقل والاتصالات للتحقيق بهذه الخروقات”، مشيرة إلى أن “بعض الملفات أُرسلت لهيئة النزاهة وهي قيد التحقيق”.
وأوضحت البجاري أن “هناك ملفات كثيرة حول الشركة وجميعها قيد التدقيق، مؤكدة أن العقد برمته بحاجة إلى إعادة تدقيق، كونه يتعلق بمؤسسة مهمة، داعية الى “اسناد مهام إدارة مطار بغداد إلى شركات رصينة ولا توجد عليها شبهات”.
ويوم أمس أكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل ميثم الصافي أن “عقد هذه الشركة تم توقيعه في زمن الحكومة السابقة ونحن غير معنيين بأية إرهاصات قد تحصل الآن، كما سيتم كشف كافة التفاصيل والمعلومات التي تتعلق بالخلافات داخل الشركة، وأن أحد أهم أسباب تدخلنا هو أن المشاكل من قبل الشركة قد أضرت بسمعة مطار بغداد الدولي”.
وفازت بزنس إنتل في آب 2022، بعقد قيمته 22 مليون دولار أمريكي لتأمين مطار بغداد الدولي، وبموجب العقد، ستوفر “Biznis Intel” التأمين من أفراد ومعدات داخل المطار، ومحطات الطيران، بالإضافة إلى المدرج ومحيط المطار، وبوابة دخول المركبات والموظفين وأمن الردهات، بالإضافة إلى إثبات هوية الأفراد والمركبات والفحص الأمني في مطار بغداد الدولي.