06 May
06May

تشهد الساحة الانتخابية العراقية مواجهة بين قوى التظاهرات، والأحزاب المهيمنة على الدولة والقرار منذ ٢٠٠٣. وفي حين تسيطر قوى الاحتجاج على الساحات والشوارع، فان القوى التقليدية، تمتلك النفوذ في مؤسسات الدولة ، والأموال الطائلة ، وحتى السلاح. 

لكن مراقبين يرون ان قوى الاحتجاج أصبحت الان اقل تحديا للقوى التقليدية، بل وانضم بعضها الى الأحزاب التي انتقدتها بالأمس. وتقول مصادر ميدانية ان كيانات الاحتجاج ورموزه، تعاني التفكك والانقسام، ما يجعل من اعتبارها بديلا محتملا للأحزاب المسيطرة على العملية السياسية، أمرا بعيد المنال، لاسيما مع فشل اجتماع قوى تشرين في بابل الأسبوع الماضي. 

وتبلغ اعداد القوى التشرينية نحو الـ20 في عموم العراق، بعضها مسجّل رسمياً والبعض الاخر ما زال غير مسجل. 

وفشلت جهات الاحتجاج حتى في تحقيق موقف موحد في الانتخابات القادمة، وقد أدت بها الانقسامات الى مطالب الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين ومختطفيهم. 

وفي حين يصف ناشط، قادة الاحتجاج بانهم من أصحاب العاطفة الثورية الفقاعية، التي لا تستطيع تحقيق انجاز على ارض الواقع، فان الواقعية تستدعي القول ان الانتخابات لن تستطيع تغيير النظام السياسي العراقي القائم منذ ٢٠٠٣، دفعة واحدة، ويجب عدم تحميلها اكثر من طاقتها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة