لم يكن إعلان الفنان المصري إدوارد عن إصابته بشلل في المعدة جراء استخدامه حقن "التخسيس" سوى حلقة جديدة في ظاهرة "كارثية" طالت العديد من المشاهير مؤخرًا بسبب رغبتهم العارمة في إنقاص الوزن، دون الالتزام الكافي بمعايير الأمان والسلامة.
وكشف إدوارد عبر حسابه على "فيسبوك" عن تجربته مع حقن التخسيس، إذ استخدم حقن "الساكسندا" بهدف خسارة الوزن تحت إشراف طبيب تغذية، ورغم فقدانه نحو 15 كيلوغرامًا، فإنه تعرض لشلل مؤقت في المعدة بعد التوقف عن متابعة العلاج.وسبقت إدوارد، الفنانة منى فاروق التي أعلنت عن تعرضها لأزمة صحية خطيرة بعد استخدامها لتلك الحقن، مشيرة عبر حسابها على "الإنستغرام" إلى أنها عانت من توقف مؤقت في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقرحات في القولون ونزيف في المعدة؛ ما جعلها تناشد متابعيها الابتعاد عن تلك العلاجات.
وشاركت الفنانة هند عبد الحليم تجربتها الموجعة مع حقن التخسيس، إذ أصيبت بشلل مؤقت في المعدة بعد استخدام الحقن لمدة 5 أسابيع. ورغم فقدانها الوزن سريعًا، فإنها عانت آلامًا شديدة جعلتها غير قادرة على الأكل أو الشرب.ودعت هند جمهورها إلى ضرورة استشارة الأطباء وإجراء الفحوص الطبية قبل اللجوء إلى مثل هذه الحقن.وروى الفنان خالد الصاوي تفاصيل تجربته مع هذه الوسيلة لإنقاص الوزن، فرغم فقدانه 20 كيلوغرامًا، تعرض لمشكلات صحية كبيرة بعد 3 أشهر من الاستخدام، إذ أصيب بتوقف في الجهاز الهضمي.وأكد الصاوي أنه أمضى عدة أيام في المستشفى، بسبب هذه الأزمة الصحية؛ ما جعله يحذر من مخاطر هذه الحقن.وانضمت الفنانة إلهام شاهين، إلى قائمة ضحايا تلك الحقن، مشيرة إلى أنها فعّالة في فقدان الوزن بسرعة، لكنها تؤدي، من واقع تجربتها الشخصية، إلى تأثيرات خطيرة على المدى الطويل منها تدهور عام في الحالة الصحية.
أين يكمن الخطر؟
مع توافر مثل هذه الأدوية من خلال الصيدليات وعبر الإنترنت، تتزايد جاذبية حقن التخسيس التي تعِد بفقدان الوزن دون بذل مجهود،بما في ذلك عقار أوزيمبيك، وهو دواء يحتوي على سيماجلوتايد، وهو نفس العقار الذي يستخدم في علاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكن استخدامه في إنقاص الوزن غير معتمد من جانب الهيئات الطبية العالمية.
وتحذر الأبحاث الطبية الجديدة من أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية شائعة عن طريق الحقن لفقدان الوزن، بما في ذلك ويجوفي، وأوزمبيك، وساكسيندا، وفيكتوزا، يكونون أكثر عرضة لمشاكل هضمية خطيرة، مثل: شلل المعدة، والتهاب البنكرياس، وانسداد الأمعاء.وحذرت هيئة الدواء المصرية من استعمال أدوية السكر، لعلاج السمنة أو فقدان الوزن؛ نظرًا لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية بالغة السوء، خاصة مع تناولها بجرعات كبيرة. كما حذرت الهيئة من شراء الأدوية بغرض التخسيس من خلال الإعلانات التي يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يؤكد خبراء مختصون أن أفضل طريقة للوقاية من السمنة هي ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب الكثير من الماء، واعتماد نظام غذائي صحي قليل الدهون، ويحتوي على الخضراوات والفواكه.