السعودية.. محاربة سرطان تقود مؤسستها لحصد جائزة تميز

تتلقى مديرة مدرسة في السعودية، سيلاً من التهاني في الوسط التعليمي، واحتفت بها وسائل الإعلام المحلية، بعد أن قادت مدرستها للفوز بجائزة تميز رسمية بالتزامن مع رحلة علاج شاقة من مرض السرطان.
وأعلنت وزارة التعليم السعودي، قبل نحو أسبوع، عن اختيار 290 مدرسة حكومية وأهلية وعالمية في قائمة المدارس المميزة ومنحها جوائز للتميز من بين نحو 36 ألف مدرسة في المملكة.
وحضر اسم المدرسة الثانوية الرابعة والثلاثون في جدة، ضمن قائمة المدارس المتميزة، قبل أن تنهال التهاني على مديرة المدرسة، سحر صالح الهاجري، وفريقها الذي قادته لتحقيق معايير جائزة التميز.

ونظمت المدرسة قبل يومين احتفالاً بالفوز في الجائزة، بدت فيه المديرة نجمة الحفل، بينما تتلقى المزيد من التهاني في مواقع التواصل الاجتماعي، وتروي الصحف المحلية حكاية محاربة السرطان.وقالت صحيفة "عكاظ" المحلية، إن محاربة السرطان، الهاجري، "آمنت بقضاء الله أولاً، ثم بنفسها وقدرتها على تخطي الصعاب، وواصلت العمل رغم الصعوبات الصحية التي واجهتها"، حيث تم تشخيصها بسرطان من الدرجة الثالثة العام الماضي.

كما نقلت الصحيفة عن الهاجري قولها "رغم التحديات التي واجهتنا العام الماضي ونحن نعمل على توثيق المعايير، شُخصت بإصابتي بسرطان من الدرجة الثالثة، وعملت عن بعد مع الفريق من خلال التواصل بتطبيق الزووم، وقراءة المعايير وتوثيق الشواهد ومناقشة الخطط".وأضافت الهاجري "عند زيارة الفريق الخارجي، قطعت إجازتي المرضية وحرصت على الوجود مع زميلاتي في العمل لنقف سوياً على مرئيات الفريق الخارجي ونتفاخر بعملنا".وأوضحت "المرض كان أحد أسباب إصرارنا على تجاوز الصعاب، ووقوف الطالبات وزميلاتي بالمدرسة سوياً لجعل الصعب سهلاً والمستحيل واقعاً وجعل التميز حليفنا، عملنا بحب وإيمان بجهودنا وثقتنا بقدراتنا ومن خلال التمكين والتفويض استطعنا أن نحقق التميز والنجاح".

وتنظم المدرسة على مدار العام الدراسي العديد من البرامج والمبادرات، بينها معارض فنية وأنشطة طلابية متنوعة مثل "النادي المهاري" و"المجلس الطلابي" و"مقهى ارتقاء".ووفق التشخيص الطبي لمرض السرطان، تعد المرحلة الثالثة، من مراحل السرطان المتقدمة، حيث يكون السرطان قد امتد خارج الثدي إلى الأنسجة المحيطة به وازداد انتشاره في العقد اللمفاوية القريبة، إلا أنه لا يزال في محيط منطقة الثدي ولم ينتشر بعد إلى الأعضاء البعيدة.وجاء حصول المدرسة الثانوية المخصصة للبنات، على الجائزة، بالتزامن مع شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو الشهر الرسمي للتعريف والتوعية عالمياً بالمرض الذي يصيب أكثر من 10% من السيدات حول العالم سنوياً.