عثرت شرطة بيلز على 3 سائحات أمريكيات من أصل عربي، متوفيات في غرفة أحد فنادق بليز المجاورة لجنوب المكسيك، وربط التحقيق الأوّلي وفاتهن بجرعة زائدة محتملة من المخدرات. إلا أن عائلاتهن شككت بالتحقيق.
والصديقات اللاتي لا تزال جثامينهن في المشرحة، هن: وفاء العرار، وإيمان ملاح، وكوثر نقّاد، وهنّ من المغرب، ويُقمن مع عائلاتهن المهاجرة في مدينة ريفير بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وكانت آخر مرة شوهدن فيها حين دخلن يوم الخميس الماضي إلى غرفتهن في منتجع Royal Kahal Beach Resort في بلدة "سان بيدرو"، ثم لم يخرجن منها.وقد تنبّه موظفو المنتج إلى غيابهن، حين لم يجبن عن اتصالات الفندق بهن، فاستخدموا المفتاح البديل، صباح السبت، فوجدوا جثثهن ملقاة على الأرض.وقال مسؤولون في شرطة دولة بليز، إنهم وجدوا كحولا وسجائر إلكترونية و"حلوى" من نوع يشتبه باحتوائه على مادة حشيشة الكيف في الغرفة.وحتى الساعة، لم تعلن السلطات عن سبب رسميّ للوفاة، وهي بانتظار نتائج التشريح.
اتهامات بعدم الشفافية
وفي الولايات المتحدة، أثار ذوو الصديقات الثلاث، كما مسؤولون أمريكيون، شكوكاً حول نظرية الجرعة الزائدة، واتهموا شرطة بليز بعدم الشفافية.وقالت هاجر الخلفاوي، قريبة المتوفاة إيمان الملاح، لقناة "WCVB" التلفزيونية الأمريكية، في أثناء وقفة احتجاج لأصدقاء العائلة في ريفير: "عندما قالوا إنها قد تكون جرعة زائدة، أعلم أن هذا غير صحيح، وأن هذا كذب؛ لأن إيمان كانت نظيفة".وأكد عمدة ريفير أنه سيضمن شخصيا استنفاد "جميع السبل، المحلية أو الخارجية" لضمان "تحليل عادل" للقضية.
وقال في بيان: "سمعت مخاوف واسعة النطاق من الأسر وأفراد المجتمع بشأن الافتقار إلى الشفافية في هذا التحقيق، والرواية الإعلامية التي رسمتها السلطات البليزية".وأوضح أنه اتصل بكاثرين كلارك، عضو الكونغرس الديمقراطية البارزة، كما أجرى اتصالا مع عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس لطلب الدعم الفيدرالي في البحث عن إجابات.
بدورها، شددت الخارجية الأمريكية على أنها تبحث أيضا في موت الصديقات. وقالت في بيان "نحن نراقب هذه القضية عن كثب، ونتواصل ونتعاون بشكل وثيق مع السلطات المحلية في موت الصديقات".