قرر العراق ترميم قوس شهير للملك الفارسي كسرى، بهدف استقطاب السياح للموقع الأثري الذي بني قبل 1400 عام، لكنه تعرض لضرر كبير في السنوات الماضية، وفشلت جهود ترميمه حينها.وقال محافظ بغداد، عبدالمطلب العلوي، إن بلاده ستعيد تأهيل "إيوان المدائن" أو ما يعرف باسم "طاق كسرى" الأثري جنوب شرقي العاصمة بغداد، والذي يعد أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم.
وكان المسؤول العراقي يتحدث قرب القصر الذي زاره بالتزامن مع انطلاق فعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025.وأوضح العلوي، أنه سيكون لطاق كسرى اهتمام كبير خلال اجتماعات اللجنة العليا لبغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، وستتم مناقشة الموضوع مع الجهات المعنية لتحويله إلى مركز استقطاب سياحي كما كان سابقا وأجمل.
وأشار العلوي في تصريحات صحفية، إلى أن طاق كسرى، كان أحد الأماكن التراثية البغدادية والسياحية في سبعينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي، لما يضم من متنزهات ومجمعات سياحية تستقطب الزوار من داخل العراق وخارجه.وبدأ بناء القوس الذي يبلغ ارتفاعه 37 مترًا عام 540 بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية.
ويعد القوس آخر مبنى لا يزال قائما من مجمع قصور "كسرى أنوشيروان"، ويقع في موقع العاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة (قطسيفون) بمنطقة المدائن التابعة إداريا لمحافظة بغداد. ونفذت أعمال ترميم في هذا الموقع الأثري في عام 2013 بعد سقوط جزء ضخم بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، لكن الطوب الجديد أيضًا بدأ في التهالك بعد هطول الأمطار.