12 Oct
12Oct

افتتحت وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت ديوانية فريدة يجتمع فيها الرجال كبار السن المقيمون في دور الرعاية، على غرار ديوانيات المنازل الكويتية ذائعة الصيت.وتنتشر الديوانيات على نطاق واسع في الكويت، وتشكل منذ القدم ملتقى خاصاً للرجال، إذ يقضون أوقاتاً للتسلية والأحاديث والنقاشات العامة في السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة. 

الديوانية الجديدة التي تقع في منطقة الفردوس بمحافظة الفروانية لا تتبع أي منزل، وهي مخصصة لكبار السن المقيمين في دور الرعاية. وأطلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية الكويتية، أمثال الحويلة، مبادرة تحمل عنوان "لمة الأهل"، بالتزامن مع افتتاح ديوانية المسنين، وتستهدف تعزيز التواصل بين الأطفال المقيمين في دور الأيتام مع المسنين.


وقالت الوزيرة إن اللقاء بين المسنين والأيتام يستهدف بناء روابط إنسانية دائمة بين الأجيال، إذ تعطى الفرصة لكبار السن لتقديم الحكمة والخبرة للأطفال الأيتام، في حين يكتسب هؤلاء الأطفال شعورا بالدفء الأسري الذي يفتقدونه.  وأضافت الوزيرة، خلال افتتاح ديوانية المسنين ومبادرة "لمة أهل"، أن اللقاء يعكس رؤية الوزارة في تعزيز التواصل بين كبار السن والأطفال الأيتام، وأن اللقاء ليس مجرد فعالية اجتماعية، بل مشروع. وأوضحت أن هذه المبادرة تمثل خطوة نحو تعزيز التكافل الاجتماعي، "فكل من كبار السن والأطفال الأيتام يحتاجون إلى التواصل والاهتمام، لذا فإن (لمة الأهل) ليست مجرد لقاء اجتماعي، بل فرصة لإعادة إحياء روابط الأسرة والمجتمع".

 الديوانيات في الكويت

تحتل "الديوانية" مكانة خاصة في نفوس الكويتيين منذ أن عرفوها قبل نحو 300 عام، كانت خلالها مكاناً متعدد الأدوار بين الرجال، بما يشمل التكافل الاجتماعي والتسلية والترفيه والنقاشات العامة. ووفقا للباحثين في التراث، فإن نشأة الديوانية في الكويت بدأت في بيوت التجار القادرين على تقديم القهوة والشاي لضيوفهم، فقد كان التاجر يخصص جزءا منفصلاً من منزله ومنعزلا عنه ليستقبل فيه ضيوفه من داخل الكويت وخارجها. وتنتشر الديوانيات حالياً على نطاق واسع في عموم البلاد، وهي مقصد لمختلف فئات المجتمع، بمن في ذلك المسؤولون ورجال الدين والنخب الثقافية والفنانون والنجوم، بجانب كونها مكاناً أكثر اتساعاً للقاءات خلال المناسبات المتنوعة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة