03 Oct
03Oct

تستعد وزارة الداخلية في الكويت، لافتتاح مبنى داخل مجمع السجون الرئيس في البلاد، سيكون أشبه بفندق يضم أجنحة يلتقي فيها السجناء بعائلاتهم ضمن ما يُعرف باسم "الخلوة الشرعية".ويحمل المشروع اسم "بيت العائلة"، ويجري العمل عليه منذ سنوات ليكون بديلاً أوسع لتجربة مشابهة يلتقي فيها النزلاء المتزوجون مع عائلاتهم، بحيث يشمل عدداً أكبر من النزلاء.وذكر مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية، أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع الخلوة الشرعية للسجناء (بيت العائلة) قريباً، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الجريدة" المحلية.

وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام بالوكالة، العميد ركن فهد العبيد، إن الموقع الخاص بهذا المشروع تم تجهيزه داخل مجمع السجون.ولم يحدد العبيد موعداً دقيقاً لتدشين الفندق المرتقب كما تطلق عليه العديد من وسائل الإعلام المحلية التي تتبع تطور إنشائه منذ سنوات.ويتيح بيت العائلة للسجين، لقاء زوجته وأولاده ووالديه وأشقائه في وحدات سكنية خاصة داخل مجمع السجون في منطقة الصليبية بمحافظة الجهراء.وعند افتتاح الفندق المرتقب، ستحدد إدارة السجن آلية عمله والسجناء المسوح لهم بالاستفادة من لقاء أسرهم فيه، ومدة اللقاء.

ومن غير الواضح إن كان اللقاء العائلي سيكون متاحا لجميع السجناء، بمن في ذلك المحكومون في قضايا قتل أو مخدرات على سبيل المثال.ويقول مؤيدون للمشروع، وبينهم جمعيات خيرية ومدونون كويتيون في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يوفر جواً أسرياً لعائلة السجين.وعلى الجانب الآخر، ينتقد عدد آخر تلك التجربة التي يجري العمل فيها في الكويت منذ سنوات، وتريد الدولة الخليجية التوسع فيها بعد نجاحها، بجانب تطبيقها في العديد من الدول.

وتمنح إدارة السجون في الكويت، حالياً، النزلاء المميزين من حيث الالتزام بقوانين السجن وحسن السيرة والسلوك، لقاءات متقاربة مع عائلاتهم في المقر الحالي لمشروع "بيت العائلة" بانتظار توسيعه ليشمل عدداً أكبر من النزلاء.ويستضيف مجمع السجون في الكويت، نحو خمسة آلاف سجين من مختلف الجنسيات، يتوزعون في العديد من المباني والأقسام، بما في ذلك سجن للنساء، وآخر للمقيمين الذين خالفوا القوانين، وصدرت قرارات بإبعادهم عن الكويت، ريثما تنتهي إجراءات الترحيل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة