16 Jan
16Jan

أعلنت عائلة الصحفي الإيراني إبراهيم نبوي، مساء الأربعاء، وفاته في منفاه الإجباري بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الوفاة ناجمة عن الانتحار.
وذكرت عائلة الصحفي الإيراني، في بيان نشرته ابنتاه زهراء وليلى، أنه "على مدى العقد الماضي، كان الوالد إبراهيم نبوي مكتئبًا ويشعر بالحنين إلى وطنه إيران، وألقى حرمانه من العيش في بلده عبئًا ثقيلًا عليه".
وأضاف البيان أيضًا أن نبوي "فارق الحياة الليلة الماضية وهو غير قادر مطلقًا على التكيف مع إقامته القسرية في المنفى، حيث أقام في سيلفر سبرينج بولاية ماريلاند الأمريكية".

من هو إبراهيم نبوي؟

وُلد إبراهيم نبوي عام 1985 في مدينة "أستارا" التابعة لمحافظة "جيلان" شمال إيران، ودرس علم الاجتماع في جامعة "شيراز" عام 1979 وأكمل دراسته الأكاديمية في جامعة طهران.وعمل إبراهيم نبوي كاتبًا ساخرًا في مختلف الصحف الإيرانية لسنوات طويلة، واشتهر بمقالاته الساخرة في مجلة "جول آغا" الأسبوعية.

وكان الراحل كاتب عمود ساخر ثابت في الصحف الإصلاحية، وقد نشرت كتاباته الساخرة في العديد من الكتب.وبعد محاكمته وسجنه، سافر نبوي إلى الخارج عام 2009، وخلال هذا الوقت تعاون مع المواقع الإخبارية الإيرانية المعارضة التي تحجبها السلطات في طهران.

وأعلن نبوي عدة مرات في السنوات الماضية رغبته بالعودة إلى إيران، وقال بعد تسلم الرئيس الإيراني الأسبق المعتدل حسن روحاني رئاسة البلاد، إنه ينوي العودة إلى إيران قريبًا".

وأكد نبوي حينها "أنه لم يكن ينوي مطلقًا البقاء خارج إيران لفترة طويلة، وكان ينتظر دائمًا فرصة العودة إلى إيران وأنه يعتقد أن هذا هو أفضل وقت وربما الفرصة الأخيرة له".

وعن دوافع عودته إلى إيران قال: "ليس لدي أي مشكلة على الإطلاق في العيش خارج إيران، لا مشاكل قانونية، ولا مشاكل في العمل، ولا مشاكل مالية، أنا أحب الحرية والعمل والنشاط الاجتماعي والثقافي الموجود هنا، ولكنني أريد أن أحصل على كل هذا في بلدي".

وأضاف: "أرغب في أن يكون نشاطي الإعلامي في بيئة يمكن فيها سماع لغتي الأم، السبب الذي يجعلني أعتزم العودة هو أنني أريد متابعة عملي الدائم والجوهري، بما في ذلك البحث الأدبي حول تاريخ السخرية، ونشر رواياتي وقصصي القصيرة، والعيش في الفضاء الثقافي داخل إيران".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة