26 Aug
26Aug

أرجع نشطاء صينيون عزوف الشباب العشاق عن المشاركة بالنسخة الصينية من  عيد الحب لعام 2024، إلى الاقتصاد الراكد وصعوبات سوق العمل.وقالت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها إنه خلال سنوات الازدهار في الصين، كان مألوفًا رؤية الشباب العشاق يحملون باقات ورود ضخمة خلال مهرجان "تشيشي".

ويصادف مهرجان "تشيشي"، الذي يحتفل به منذ آلاف السنين، يوم السابع من الشهر السابع وفق التقويم القمري.وتقول الأسطورة، إن هذا هو اليوم الوحيد في السنة الذي يتمكن فيه العاشقان الأسطوريان نيولانغ، وهو راعي أبقار، وجينو، وهي حائكة ملابس، من الالتقاء على جسر سماوي.ومطلع أغسطس/آب الجاري، نظمت العديد من السلطات الصينية بشكل مشترك فعاليات ذات طابع خاص في أنحاء البلاد للاحتفال بعيد "تشيشي"، المعروف بعيد الحب الصيني التقليدي، وفق وكالة "شينخوا" الرسمية.

وشملت الفعاليات إقامة أسواق للمواد الغذائية والبضائع الثقافية، وحفلات زفاف جماعية نموذجية وأنشطة سياحية مختلفة تتميز بالعادات الإثنية الفريدة والتجارب الثقافية.وتهدف هذه الفعاليات إلى الاستفادة الكاملة من القيمة الثقافية لعيد "تشيشي" وتربية القيم الجيدة للعلاقات الأسرية والرومانسية وتعزيز اتجاه جديد من الكياسة الاجتماعية، وفقًا للمنظمين.
ورغم ذلك، تداول نشطاء صينيون على منصة "ويبو"، وسم "تراجع الاستهلاك في عيد الحب الصيني. هل يتردد الشباب بدفع ضريبة الحب؟".وقال ناشط على المنصة إن "مهرجان تشي شي ليس بقوة السنوات السابقة.. يبدو وكأنه مهجور تقريبًا".

فيما اشتكى بعض أصحاب محلات الزهور من نقص العملاء، ونشروا على منصة Xiaohongshu" صورًا للورود غير المباعة في متاجرهم. ونقلت الشبكة الأمريكية عن الأستاذ المشارك بكلية "لي كوان يو" للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية،  ألفريد وو، قوله إن الشباب الذين اعتادوا البذخ في الإنفاق خلال مهرجان تشيشي، يعانون الآن للعثور على وظائف.

 من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي في السوق من شركة "آي جي" للتداول، ييب جون رونغ، إن الانخفاض غير الرسمي في الإنفاق يبدو متوافقًا مع "اتجاه الاستهلاك الضعيف الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".وأضاف أن ثقة المستهلك في الصين  "تحوم حول أدنى مستوياتها القياسية". وفي النصف الأول من عام 2024، تزوج 3.43 مليون ثنائي فقط، وهو نصف العدد المسجل خلال الفترة ذاتها قبل 10 سنوات، وفق ما نقلته "سي إن إن" عن وزارة الشؤون المدنية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة