في تصعيد فنيّ سياسي جديد، أعلنت الرسامة "سارة أ. بوردمان" أن مسيرتها الممتدة لأربعة عقود باتت مهددة، بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوحتها التي كانت معلّقة في مبنى كابيتول كولورادو بأنها "الأسوأ على الإطلاق".
وفي بيان نشرته عبر موقعها الشخصي، قالت بوردمان إن الاتهامات العلنية التي وجّهها ترامب، والتي زعم فيها أنها "شوَّهت صورته عمداً"، أثّرت بشكل مباشر وسلبي على عملها، وأضافت: "عملي بات الآن في خطر، وقد لا يتمكن من التعافي".
للوحة المثيرة للجدل كانت مُعلَّقة منذ عام 2019 ضمن معرض يضم صور الرؤساء الأميركيين في الطابق الثالث من الكابيتول في دنفر.
لكن تصريحات ترامب الأخيرة على منصة "تروث سوشيال" غيّرت كل شيء. قال فيها: "لا أحد يُحب أن تُرسم له صورة سيئة، لكن ما عُرض في كولورادو كان مشوَّهاً بشكل غير مسبوق".وذهب إلى حد مقارنة اللوحة برسم سابق أنجزته بوردمان للرئيس باراك أوباما، واصفاً إياه بـ"الرائع"، بينما اعتبر لوحته "حقاً الأسوأ".
كما شنّ ترامب هجوماً شخصياً على الفنانة البريطانية المولد، قائلاً: "يبدو أنها فقدت موهبتها مع تقدمها في السن". لكن بوردمان ردّت بقولها إنها التزمت الحياد والدقة التامة في تنفيذ اللوحة، مؤكدة أن تعبير الرئيس في العمل كان "جادّاً، غير صدامي، ومتأملاً"، وقد اختارته بناءً على صورة مرجعية تُعبّر عن تلك السمات.
ورغم أن اللوحة كانت لاقت إشادة واسعة منذ عرضها، فإنها أُزيلت مؤخراً بطلب من أعضاء جمهوريين، من بينهم بول لندين، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ بكولورادو، الذين رأوا أن من الأنسب استبدالها بصورة حديثة تعكس "الشبه الحقيقي" للرئيس.يُذكر أن بوردمان سبق أن رسمت بورتريهات لرئيس جمهوري آخر هو جورج بوش الابن، وعدد من القضاة وضباط الجيش الأمريكي. لكنها الآن تواجه مأزقاً حقيقياً بسبب انتقادات ترامب، إذ ترى أن موقفه يُسيء إلى نيّتها ونزاهتها ومهارتها الفنية.