عثرت الجهات الأمنية في إقليم ورزازات في المغرب، على مسن تخطى السبعين من عمره مقيدا بسلالسل حديدية، والذي كشف أن عائلته هي من قامت بتكبيله منذ 20 عاما؛ إذ قامت بفك قيده وتحريره.
وكانت الجهات الأمنية في ورزازات تلقت بلاغا من مجهول بقيام أسرة بحبس وتقييد أحد أفرادها، وهو رجل مسن، داخل منزله منذ عقود من الزمن دون وجه حق؛ ما جعل القوات تتوجه إلى مكان البلاغ، حيث تبين صحة ما جاء به.من جانبه، أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بورزازات بنقل المسن إلى مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى "سيدي حساين بناصر"، لتلقي الرعاية اللازمة، بعد احتجازة كل هذه المدة.
وكشفت مصادر لموقع "هسبريس" المحلي أن الضحية تم احتجازه بحجة أنه مصاب باضطرابات نفسية خطيرة وكان يهاجم أفراد العائلة والمواطنين.
وعلى عكس ادعائهم أشارت المعلومات إلى غياب أي سجل طبي يؤكد أنه مضطرب نفسيا؛ ما يجعل احتجازه غير قانوني.واستدعى الأمن، أسرة المسن المتهمين باحتجازه دون سند قانوني، للتحقيق معهم في الاتهامات الموجهة إليهم، والتي منها احتجاز شخص وتكبيله وممارسة العنف ضده دون وجه حق.وصرحت أسرة المسن في التحقيقات بأنها قامت بحبس المسن في المنزل؛ لأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان يشكل خطرا على أفراد العائلة وعلى المواطنين.ونفت العائلة احتجازه، لكنها أقرت بأنها قامت بتكبيله وحبسه في المنزل لتفادي أي أذى يصدر منه، وفق قولهم.