18 Jul
18Jul

كشفت دراسة جديدة عن سر العمر الطويل لأسماك قرش غرينلاند، التي تعد أقدم الفقاريات عمرًا في العالم.

 وأشارت الدراسة إلى أن عملية التمثيل الغذائي الثابتة لهذه الأسماك قد تكون السبب وراء عمرها الطويل، مما يتناقض مع الافتراضات السابقة للعلماء.



وأسماك قرش غرينلاند، التي تعيش في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي، يمكن أن تعيش لمئات السنين، بمتوسط عمر يصل إلى 250 عامًا، وقد تصل أحيانا إلى 392 عامًا.ولسنوات ظن الباحثون أن بيئة قرش غرينلاند الباردة وراء طول عمرها، حيث يمكنها البقاء في مياه تصل درجة حرارتها إلى 29 درجة فهرنهايت (-1.8 درجة مئوية) مع أدنى قدر من الحركة.

ولكن الدراسة الجديدة، التي قُدمت في مؤتمر جمعية البيولوجيا التجريبية في براغ، أشارت إلى أن السر قد يكون في نشاطهم الأيضي الذي لا يتغير بمرور الوقت، إذ أخذ الباحثون عينات من عضلات 23 سمكة قرش غرينلاند وقاسوا نشاط خمسة إنزيمات مختلفة لتحديد معدل الأيض.

ووجد الباحثون أن نشاط الأنزيمات لم يتغير عبر أعمار الأسماك المختلفة، مما يشير إلى أن أسماك قرش غرينلاند لا تتعرض لعلامات الشيخوخة التقليدية، وأن هذا الاستقرار في التمثيل الغذائي قد يكون السبب وراء عمرها المديد.وأظهرت الاختبارات أن الأنزيمات لديها نشاط أعلى في درجات الحرارة الأكثر دفئًا، مما يعني أن ارتفاع درجات الحرارة قد يزيد معدل التمثيل الغذائي لأسماك القرش، ويؤثر في نمط حياتها.

ومع توقع ارتفاع درجات حرارة البحر العالمية بسبب الاحتباس الحراري، يأمل الباحثون في فهم كيفية تأثير ذلك على أسماك قرش غرينلاند وكيفية حمايتها في المستقبل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة