15 Aug
15Aug

لا تزال التهديدات بكافة أنواعها قائمة على التراث الثقافي والطبيعي لمنتزه طاسيلي ناجر، في جانت، جنوب شرق الجزائر، وبصرف النظر عن النباتات والحيوانات، فإن لوحات الكهف الشهيرة تتعرض أيضًا لعوامل التدهور.هذه الملاحظات توصّل إليها القسم العملي بجانت التابع للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للطاسيلي بالجزائر، الذي قام بمهمة معاينة لأكبر متحف مفتوح لما قبل التاريخ في العالم.ويعد متحف الفنون لما قبل التاريخ مساحة شاسعة تضم عجائب طبيعية وفنية تشهد على مرور حضارات قديمة جدًّا في الصحراء الجزائرية.


وهذا الفضاء الثقافي الطبيعي، المصنف على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1982، غني بالمواقع الجيولوجية والنقوش الصخرية، وهي إحدى مناطق الجذب السياحي الرئيسة في الصحراء الجزائرية الكبرى.ولدى قيام الهيئة التابعة لديوان الحظيرة الثقافية بولاية جانت في الفترة من 4 إلى 10 أغسطس، بمهمة استطلاع بهدف تفقد حالة المواقع الثقافية والطبيعية بالمنطقة، لفت انتباهها "حركة الصيد غير مشروع المكثفة في المنطقة"، رغم النقص الكبير للطرائد إن لم نقل انعدامها، خصوصًا في هذه الأثناء؛ بسبب نهاية الموسم السياحي وخلو المنطقة من السياح.


ولاحظ المفتشون نقصاً كبيراً وملحوظاً لغزال الدوركاس في المنطقة. إضافة إلى جدب وجفاف ملحوظ في المنطقة، والذي يظهر أثره في الحيوانات – إبل-. ما كان له تأثير واضح على الحيوانات والنباتات في منتزه طاسيلي ناجر.وفيما يتعلق بالبقايا الأثرية وعصور ما قبل التاريخ في المنطقة، تدهورت حالة بعض ملاجئ الرسومات الصخرية سيما ملجأ منطقة "إين أوكسم" بسبب العوامل الطبيعية أو حتى البشرية؛ بسبب لمس الواجهات الجدارية الهشة للملجأ.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة