تونس.. إحصائية صادمة عن ضحايا "العنف الرقمي"

كشف مسؤولون في تونس عن أرقام وإحصائيات صادمة حول مدى انتشار "العنف الرقمي" في أوساط الشباب التونسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. 

وكشفت وفاء الذوادي، مسؤولة برامج الشباب بصندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس، أن بيانات وزارة الصحة التونسية بينت أن ثلاثة أرباع التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة سقطوا في فخ الإدمان الرقمي ويقضون أكثر من أربع ساعات من اليوم الدراسي على وسائل التواصل الاجتماعي أو متنقلين بين وسائط الفضاء الرقمي، مشيرة إلى أن  أكثر من نصف هذه الفئة يمضون ستة ساعات يوميًا  في أيام العطلة.

وأوضحت في تصريحات لإذاعة محلية أنه من بين الظواهر المفزعة التي تناولها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالدراسة، حول العنف المتأتي من استخدام الفضاء الرقمي، تحديد 14 نوعًا من أنواع العنف الافتراضي، كالتحرّش والابتزاز والمضايقة وإفشاء معطيات دون إذن.

وأكدت أن  60% من النساء اللواتي شملتهن دراسات واستطلاعات للرأي  قلن إنهن تعرّضن لأحد أشكال هذا النوع من العنف.

وأشارت إلى أن  31% من النساء المستجوبات أكدن أنهن تعرّضن للتحرّش الجنسي وأكثر من 24%  أكدن تعرّضهن للتحرّش والمضايقة.

ووفق "الذوادي"، فإن 91% من العنف الرقمي تتم ممارسته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كأول منصة تواصل اجتماعي، وتتفاوت هذه النسب من ولاية إلى أخرى، بينما ترتفع تلك النسب في ولايات قبلي وتطاوين ومنوبة وتونس.
جاءت تصريحات وفاء الذوادي على هامش انعقاد الملتقى الثّاني للباحثين بـ "الحمامات الجنوبية" حول قضايا  الثقافة والشباب وسلوكات مستخدمي الفضاء الرقمي.