16 Oct
16Oct

أقام الفنان النحات علي نوري معرضه الشخصي في قاعة كاليري في بغداد، والذي يحمل عنوان (حوار مع بغداد) عرض فيه جملة من اعماله من حجر الغرانيت بحضور جماهيري كبير..وقال النحات علي نوري عن اسباب اختياره لحجر الغرانيت في أعماله، مشيراً إلى أنه الحجر من أصل بركاني وليس ترسيباً، مما يجعله أقوى حجر للنحت.


يتعامل نوري في معرضه الراهن من خلال خامتي البرونز والغرانيت، وإن كانت الغلبة للبرونز، ربما لتجسيد الحالة التي أراد التعبير عنها بشكل أدق. ومن ناحية أخرى ـ وفي إحدى المقابلات الصحافية ـ يُشير الفنان إلى أن كل منحوتة تمثل حالة عاشها وأراد تجسيدها في تمثال.


من الصعب الآن أن ينصرف الفنان عما يحدث ويحيطه من أحداث، فهو فرد يعيش داخل سياق سياسي واجتماعي واقتصادي، وبالتالي يتأثر ويعكس تأثره هذا من خلال فنه، أياً كان شكل هذا الفن. حتى لو اختلق فناً يغيب تماماً عن هذه الأحداث أو تلك، فهو موقف ورد فعل عما يحدث أيضاً. هذه الفكرة المختصرة تأمل في توضيح الحالة التي يريد الفنان العراقي إيصالها للمتلقي من خلال معرضه.
كما تناول الهجرة بوصفها انعكاساً لتلك الأزمات، خاصّة في العالم العربي، حيث يُجبَر المواطنون في العديد من بلدانهم على مغادرتها دون ضمان وصولهم أحياء إلى المنافي.


يركّز الفنان في منحوتاته المعروضة على الحركة التي تبرزها انقباضات الجسد وتوتّراته في عدد من الحالات التي تعكس أشكالاً متباينة من الاستجابة، حيث يفقد قدرته على التوازن وتنعدم لديه القدرة على ضبط اضطراباته، أو ينتصب الجسد مستقيماً في تكوينات دقيقة تُظهر تماسكه.


تحضر تشوّهات الوجوه أو أجزاء من الأجسام التي ينحتها نوري، وكأنها تورُّم أو انتفاخ في البطن أو اختلال في التشريح وأبعاده، في تأكيد على التأثيرات السلبية التي تدفع الجسد إلى التشظّي والتصدّع أو إخفاء الوجه بكفّ اليد وغيرها من الأوضاع التي يشير إليها الفنان في تقديم المعرض، قائلاً إنه "خرج من العالم الصغير المليء بالوحدة والعزلة والصمت وحالة الاستياء في بحث لتحرير الروح ومواجهة الحياة وشدائدها، مؤمناً بفكرة الكفاح وزرع الأمل".
وقال الفنان النحات رضا فرحان: "اليوم معرض الفننان علي نوري كان رائعا، الماده كانت قاسيه مرمرالاكرانيت، اليوم معرض الفننان علي نوري كان رائعا".


وبدوره السيد النقيب بارك جهود الفنان التشكيلي ما قدمه من أعمال تليق بالفن التشكيلي والحراك إلابداعي للعراق كما وهنأ القائمين على تنظيم المعرض متمنياً لهم التوفيق والنجاح الدائم وتحقيق ما يليق بالعراق وتاريخه.
والفنان علي نوري من مواليد 1965 تخرّج من "كلية الفنون الجميلة" في "جامعة بغداد"، وشارك في عدد من المعارض الجماعية منذ نهاية الثمانينيات، وأقام عدّة معارض في القاهرة، مثل "اضطرابات" و"الهجرة والثبات" وغيرهما.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة