08 Jul
08Jul

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "American Behavioral Scientist" العلمية أن عدم الرضا عن الحياة يرتبط بشكل كبير بزيادة الدعم للحركات الشعبوية اليمينية في أوروبا.ووفقًا لموقع "psypost"، حلل الباحثون بيانات المسح من 14 دولة أوروبية بين عامي 2012 و2018، واكتشفوا أن الأفراد غير الراضين عن حياتهم هم أكثر ميلاً إلى تبني آراء سلبية بشأن الهجرة وعدم الثقة في المؤسسات السياسية، مما يزيد لاحقًا من ميلهم لدعم الأحزاب الشعبوية اليمينية.

واستخدمت الدراسة، التي تحمل عنوان "عدم الرضا عن الحياة والتصويت الشعبوي اليميني: أدلة من المسح الاجتماعي الأوروبي"، بيانات من أكثر من 54 ألف مشارك في: النمسا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، وسلوفينيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة.ومن خلال التركيز على أولئك الذين صوَّتوا في الانتخابات الوطنية الأخيرة، فحص البحث الروابط بين الرضا عن الحياة، والثقة السياسية، والمواقف المتعلقة بالهجرة، وسلوك التصويت.قام المشاركون بتقييم مدى رضاهم عن حياتهم على مقياس من 0 إلى 10، وقُيِّمَت الثقة السياسية من خلال ثقتهم في المؤسسات السياسية المختلفة، وتم قياس المواقف تجاه الهجرة من خلال تصورات تأثيرها على الاقتصاد، والثقافة، والمجتمع.وكان التركيز الأساس هو ما إذا كان المشاركون قد صوَّتوا لصالح الأحزاب الشعبوية اليمينية في انتخاباتهم الأخيرة.

عدم الرضا عن الحياة

وأشارت النتائج إلى وجود صلة ملحوظة بين عدم الرضا عن الحياة واحتمال التصويت للأحزاب اليمينية الشعبوية. على وجه التحديد، كان أولئك الذين ينتمون إلى الربع الأدنى من الرضا عن الحياة أكثر عرضة بمقدار الضعف، تقريبًا، لدعم هذه الأحزاب مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الربع الأعلى.وبين الموقع، استمرار هذا الارتباط حتى بعد تعديل متغيرات مثل: العمر، والجنس، والتعليم، وانعدام الأمن الاقتصادي، والصحة.حدد الباحثون أن عدم الرضا عن الحياة يعزز التصويت الشعبوي اليميني بشكل غير مباشر من خلال زيادة عدم الثقة السياسية والمشاعر المناهضة للهجرة.

وبحسب الموقع، أظهر الأفراد غير الراضين ميلاً أقوى إلى عدم الثقة في المؤسسات السياسية ومعارضة الهجرة، وكلاهما كان مؤشرًا مهمًا لدعم الأحزاب الشعبوية اليمينية، لافتًا إلى أن المشاعر المناهضة للهجرة أثبتت أنها الوسيط الأقوى.ولُوحظت أيضًا اختلافات خاصة بكل بلد. على سبيل المثال، لم تكن العلاقة المباشرة بين عدم الرضا عن الحياة والتصويت الشعبوي اليميني ذات دلالة إحصائية في المجر وإيطاليا، مما يشير إلى أن السياقات المحلية قد تعدّل هذه العلاقة. ومع ذلك، في غالبية البلدان التي شملتها الدراسة، ظلت المشاعر المناهضة للهجرة عاملاً حاسمًا يربط بين عدم الرضا عن الحياة ودعم الأحزاب الشعبوية اليمينية.وختم الموقع بالقول، إن هذه الدراسة تسلّط الضوء على الأبعاد النفسية وراء دعم الحركات الشعبوية اليمينية، وتقدم منظورًا دقيقًا حول الدوافع الكامنة وراء ناخبيهم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة