رغم نفي رسمي لوجوده.. استمرار الطلب على "الزئبق الأحمر" في العراق
رغم نفي رسمي لوجوده.. استمرار الطلب على "الزئبق الأحمر" في العراق
08 Dec
08Dec
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عمليات عرض وطلب متواصلة لمادة الزئبق الأحمر المزعومة بالتزامن مع تأكيد رسمي من الحكومة العراقية بعدم وجود زئبق أحمر في العراق ولا في الطبيعة.ويعرض مستخدمون لموقع "فيس بوك" كميات متفاوتة من مادة يزعمون أنها زئبق أحمر، لتبدأ مفاوضات على الأسعار بين أعضاء في مجموعات متخصصة ببيع ذلك المنتج الوهمي الذي يعتقد البعض بوجوده.
وتضم تلك المجموعات آلاف المشاركين من دول عربية مختلفة، بينها العراق، بعضهم يعرض منتجه المخادع، وآخرون يشاركون لمعرفة ماهية تلك الأسطورة، وعدد أقل يصدق وجودها وقدراتها الخارقة ويريد شراءها بالفعل. ويتحول العرض العلني للمادة المزعومة إلى نقاشات ومفاوضات في محادثات خاصة، بعد أن يصدق الزبون أن قطرة الزئبق المعروضة في الفيديو، بلونها الأحمر، حقيقة تستحق الشراء.
ولا تتوفر إحصائيات عن عدد الأشخاص الذين يؤمنون بوجود الزئبق الأحمر وقدراته في العراق، كما أنه من غير المعروف حجم الأموال التي تنفق في ذلك السوق السري الذي تتداخل فيه الشعوذة والسحر أيضاً.وترتبط أسطورة "الزئبق الأحمر" بمجموعة قدرات خارقة، بينها أنه يطيل العمر ويقوي القدرة الجنسية للرجال، ويديم الشباب، ويحول المعادن العادية إلى نفيسة، ويقلب موازين الحروب عبر أسلحة غير تقليدية، وغيرها من الأساطير.
وكان من المتوقع أن تضع تصريحات مدير عام هيئة المسح الجيولوجي العراقية، ماجد عبد الأمير كاظم، قبل يومين، حداً لذلك الطلب على المنتج الذي يباع بأسعار كبيرة، بعد أن أكد في مقابلة تلفزيونية أن الزئبق مجرد خداع.فقد تناقلت الكثير من محطات التلفزة ومواقع الأخبار العراقية تصريحاته التي قال فيها إن الزئبق العادي غير موجود في العراق أساساً، فيما الزئبق الأحمر غير موجود في الطبيعة، ولا يتعدى كونه أساطير.وتنتشر أسطورة الزئبق الأحمر على نطاق عالمي، ومنذ عقود، رغم تأكيدات العلم والحكومات عدم وجود مادة الزئبق الأحمر، وتنتهي كثير من قصص الأشخاص الذين يصدقون تلك الأساطير، لدى الشرطة، عبر حوادث نصب واحتيال متنوعة.