أصبح التنمر أحد الإشكاليات التي يواجهها الآباء والأمهات في مجتمعاتهم، إنه شيء نأمل ألا نضطر إلى معالجته أبدًا، ولكن هذا لا يعني أننا بحاجة إلى إغلاق أنفسنا أمامه تمامًا. ووفق موقع The Every Mom، بوصفنا آباء، نشعر بالقلق والتوتر بشأن ما إذا كان أطفالنا سعداء أم لا، ولكن مع تقدمهم في السن، ندرك أن كثيرًا من حياتهم خارج عن سيطرتنا، عندما يبدؤون المدرسة، لا يمكننا اختيار زملائهم أو أقرانهم، ولا يمكننا تجميع بيئاتهم الاجتماعية معًا بالطريقة التي فعلناها عندما كانوا أطفالًا، ولا يمكننا منع كل جزء من الأذى أو الألم، رغم جهدنا بذلك. عندما تخرج الأمور عن السيطرة، ويصبح التدخل ضروريًّا، علينا أن نعرف ما يجب فعله وما الذي يجب البحث عنه للحفاظ على سلامة أطفالنا.
لذا، كيف يمكن أن نعرف إذا كان أبناؤنا يتعرضون للتنمر؟
من حسن الحظ، بعض الأطفال يطلعون آباءهم مباشرة، ويخبرونهم بتعرضهم للترهيب والمضايقات في المدرسة، ولكن بعضهم الآخر لا يفعل بالكلام الصريح، إلا أن سلوكه سيدل حتمًا على ذلك، وعادة ما يكون ذلك تغييرًا في أنماط نومهم وتناولهم الطعام، إذ قد يصبحون أكثر عصبية أو هياجًا، وسيظهرون تقلبات في المشاعر". يمكن أن يكون للتنمر، بالتأكيد، أعراض جسدية أيضًا، يمكن أن يشكو الطفل من آلام البطن أو الصداع.وإن إحدى العلامات التي تنذر أن ابنك يتعرض للتنمر، عدم اهتمامه بالمناسبات الاجتماعية، أو أيام الدراسة، أو مواعيد اللعب التي عادة ما يكون متحمسًا لها، إن الرغبة في البقاء في المنزل هي طريقة شائعة لتجنب المواقف السيئة.
كيف يمكن للوالدين الرد إذا قال طفلهما إنه يتعرض للتنمر؟
من المهم الاستماع إلى طفلك وإلى مشاكله، وأن تبلغه بأنه ليس بمفرده في هذا الأمر، وأنك ستشاركه مشكلته لإنهاء التنمر.من المهم أن يعرف طفلك أنك الملجأ الآن لمشاكله، وتشجيعه على الحديث عن مشكلاته، وإبلاغه أنك ستشاركه الحلول لإنهاء أي مشكلة تواجهه.كذلك، من المهم طرح الأسئلة المباشرة على الطفل، بشأن الطريقة التي يرغب فيها بحل مشكلته، من دون التعدي على مساحة حريتهم، في ترك الفرصة لهم لحل مشاكلهم بنفسهم، بما يعزز ثقتهم بنفسهم وقدراتهم. وفي حال تأكدت من أن طفلك يعاني التنمر، عليك أن تخبره أن "مثل هذه الأمور يجب الحديث عنها علنًا، وعدم إبقائها سرًّا"، وإبلاغ المسؤولين في المدرسة عن المشكلة، وحتى لو رغب الطفل في حل مشكلته بنفسه، فمن المهم أن تكون لديك خطة في حال استمر التنمر.