حقق معرض في مدينة بريف الفرنسية نجاحًا غير مسبوق هذا العام، حيث جمع كبار الكتاب والحائزين على الجوائز الأدبية المرموقة وسط حشود من القراء المتحمسين. كيف استطاع هذا الحدث الأدبي أن يجذب الآلاف ويحقق أرقام مبيعات مذهلة، ليصبح مركزًا ثقافيًا يفوق التوقعات
ومعرض الكتاب في مدينة بريف الفرنسية يواصل كسر الأرقام القياسية عامًا بعد عام، مسجلًا نجاحات تجاوزت الحدود التقليدية لمدينة كوريز، بحسب موقع "لوبوبيلير" الفرنسي
وهذا العام، تجاوز المعرض إنجازات عام 2023، حيث اجتذب الآلاف من محبي الأدب والقراءة، من هم الكتّاب الأكثر استقطابًا للجمهور؟
لقد أخذنا هؤلاء الكتّاب في رحلات إلى عوالم خيالية، وأتاحوا لنا أن نعيش قصصًا مذهلة، وأثروا فينا حتى نصل إلى الضحك والدموع. إنهم يسحروننا ويثيرون أفكارنا، ويجعلوننا نفكر ونتحسن. وكما كان يقول الراحل برنارد بيفوت: "أهدوا الكتب، فهي تُفتح كعلب الشوكولاتة وتُغلق كصناديق المجوهرات".
عاصمة الثقافة
من 8 إلى 10 نوفمبر، كانت مدينة بريف-لا-غايلارد في كوريز عاصمة الثقافة وأهم بؤرة للأدب في فرنسا. فقد أصبح معرضها للكتاب مرادفًا للألفة والقرب من المؤلفين، في جو فريد لا يمكن العثور عليه في مكان آخر، مصحوبًا بنجاح اقتصادي ثابت.وعند الساعة الخامسة مساءً يوم الأحد، بدأت مظاهر التعب تبدو على وجوه الحاضرين في أروقة قاعة براسنس، إلا أن الذكريات الجميلة تظل محفورة في أذهان المشاركين، سواء كانوا كتّابًا أم زوارًا
عام تاريخي
وهذا العام، جمع المعرض بين الفائزين بجميع الجوائز الأدبية الكبرى: كمال داود (جائزة غونكور)، غايل فاي (جائزة رينودو)، ميغيل بونيفوي (جائزة فيمينا)، عبد الله طايع (جائزة ديسمبر وجائزة اللغة الفرنسية). وقد اجتذبت الفعاليات جمهورًا أضخم من أي وقت مضى.وفي العام الماضي، تم بيع ما يقرب من 70 ألف كتاب خلال 30 ساعة من الفعاليات، ما مكن المعرض من تحقيق إيرادات ضخمة بلغت 970 ألف يورو، بزيادة قدرها 120 ألف يورو مقارنة بعام 2022، الذي كان عامًا قياسيًا بحد ذاته.