قصة نجاة بحّار بريطاني انقلب يخته لأيام بمياه متجمدة (صور)
قصة نجاة بحّار بريطاني انقلب يخته لأيام بمياه متجمدة (صور)
19 Jan
19Jan
في عام 1997، واجه البحّار البريطاني المتمرس توني بوليمور تجربة بقاء استثنائية، بعدما وجد نفسه محاصراً داخل يخته المنقلب في مياه المحيط الجنوبي المتجمدة.
وأثناء مشاركته في سباق "فيندي غلوب" العالمي، تعرض يخته "إكسيد تشالنجر" لعاصفة عنيفة، أدت إلى انكسار الكيل وقلب السفينة رأسا على عقب.وتحدى بوليمور الظروف القاسية، ونجح في النجاة رغم الظلام الدامس والمياه المتجمدة التي أغرقت الهيكل.
ارتدى البحار بدلة عازلة، وصعد إلى رف ضيق جاف فوق مستوى الماء لعدة أيام، واعتمد على علبة طعام، ولوح شوكولاتة، وكميات قليلة من الماء للبقاء على قيد الحياة. وحاول إرسال إشارة استغاثة من خلال نافذة مكسورة، على أمل أن تلتقطها السلطات.
واستجابت البحرية الأسترالية للإشارة، وتمكنت من تحديد موقع اليخت المنكوب في 9 يناير، وبعد سماع ردود بوليمور الخافتة على طرقهم على الهيكل، قفز إلى المياه المتجمدة وسبح إلى الخارج، ليتم إنقاذه ونقله إلى بر الأمان، حيث اعتبرت نجاته معجزة تعكس قوة الإرادة البشرية.
وفي تصريحات لاحقة، أكد بوليمور أن العزيمة كانت مفتاح نجاته، قائلاً: "إذا قررت عدم الاستسلام، فإنك تستمر." ووصف بوليمور اللحظة التي نجا فيها بأنها من أعظم أفراح حياته، مشيراً إلى أن التجربة علمته الكثير عن نفسه وعن قوة البقاء الكامنة في الإنسان.