13 Jul
13Jul


كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" أن كوريا الشمالية تقدم الدعاية المناهضة للولايات المتحدة للأطفال خلال وجودهم في المعسكرات الصيفية، ويعدونهم "العدو اللدود".وأعد ويل ريبلي، مراسل "سي إن إن"، تقريرًا عن معسكرات الأطفال التي تديرها الحكومة في كوريا الشمالية، حيث يتم تقديم الدعاية المناهضة للولايات المتحدة للأطفال خلال وجودهم في المعسكرات الصيفية تلك.

ويقول إنه حتى ألعاب الفيديو كانت ذات طابع مناهض لأمريكا، وهو ما ذكره ريبلي عند تبادل حديث مع طفلين كوريين شماليين كانا يلعبان معا ألعاب فيديو نفسها، وذلك عندما طرح عليهما سؤالًا عمن يريدان أن يقاتلاه في اللعبة.ويتابع مراسل "سي إن إن": كان أحد الأنشطة الأكثر غرابة في المخيم الصيفي يتضمن لعبة كمبيوتر؛ إذ يتعين على اللاعبين، في شكل هامستر في دبابة، تدمير البيت الأبيض.ويضيف ريبلي: لقد ذكّرتني هذه اللعبة بحوار دار بيني وبين اثنين من المعسكرين الكوريين الشماليين في أثناء لعبهما لعبة مماثلة. فحين سألتهما عمن يطلقان النار عليهما، أجاباني: "عدونا اللدود الأمريكيون".

 فسألتهما: "ماذا لو أخبرتكما أنني أمريكي؟ هل تريدان أن تطلقا النار عليّ أيضاً؟". فأجاباني بلا تردد: "نعم". وبعد أن طمأنّا الصغار بأنني "أمريكي صالح"، قررا أن يسمحا لي بالعيش. ثم ابتسما ولوحا بأيديهما عندما ودعناهما.

 وقد أخبر أحد الطلاب الروس، الذين قضوا أسبوعين في أحد المعسكرات، ريبلي عن تجربته.يوري فرولوف طالب دراسات عليا روسي يدرس في الولايات المتحدة، كان في المدرسة الثانوية في روسيا عامي 2015 و2016 عندما أرسله والداه في رحلتين صيفيتين إلى كوريا الشمالية.وروسيا هي الدولة الوحيدة التي لا تزال بيونغ يانغ تسمح لها برحلات سياحية تسيطر عليها الحكومة.

ويقول فرولوف إنه ليس متفاجئًا برؤية ارتفاع السياحة الروسية في دولة كيم السرية الخاضعة لعقوبات شديدة، وأضاف: "لأنه عندما كنت هناك، كان أحد أهدافهم هو استخدام الناس مثل "البقرة الحلوب" فقط للحصول على أكبر قدر من المال الذي يريدونه."

وكشف فرولوف أنه زار متاجر الهدايا التذكارية في كوريا الشمالية، وهي تمتلئ بالدعاية المناهضة للولايات المتحدة، حيث قال: "لم يكن الأمر بمثابة دعاية مباشرة، بل كان عبارة عن غسيل دماغ بطرق مختلفة."وتطرق فرولوف للحديث عن الأعمال اليومية مثل تنظيف التماثيل العملاقة للزعماء الراحلين، خلال فترة المعسكر، قائلًا: "كان الأمر غريبًا جدًا أيضًا، فقد كانت الساعة السادسة صباحًا، وقد تم استدعاؤنا لتنظيف بعض الغبار عن نصب تذكاري."وأضاف: "في بعض الأحيان كان الناس يُجبروننا على غناء أغانٍ دعائية عن قادة كوريا الشمالية العظماء: كيم إيل سونغ، وكيم جونغ إيل، وكيم جونغ أون."


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة