أصدر مجموعة من الباحثين العراقيين قاموسًا يضم أكثر من 1000 كلمة لـلهجات عرب الأهوار في جنوب العراق، التي يعود جزء كبير منها للغات سومرية وأكدية قديمة.وتنفرد مناطق جنوب العراق، خصوصًا السكان الأصليين في الأهوار بلهجات تختلف عن لهجات العراق كلها، تصل إلى حدٍّ أن هناك كلمات غير مفهومة، كونها امتزجت باللهجات القديمة للغة سكان مدن الجنوب التاريخيين.
"قاموس لهجات عرب الأهوار والعامية في جنوب العراق"
وجاء القاموس، باللغتين العربية والإنجليزية، من دار "بيت الكتاب السومري" حمل عنوان، "قاموس لهجات عرب الأهوار والعامية في جنوب العراق"، الذي أسهم فيه أربعة باحثين، وهم حسين الحميري وفارس الخالدي وعلي الجابري وباسم السعداوي.وتوزعت كلمات القاموس، على أبواب مختلفة شملت النباتات والأعشاب، الحيوانات ومتعلقاتها، الأدوات والأعمال اليدوية، الأمراض والمعالجات، الأطعمة والأشربة، الأفعال، المهن والوظائف، البيئة والطقس، الصفات، وأخيرًا المكاييل والمقاييس والأوزان.
وعالج القاموس، بحسب الناقد والباحث علاء اللامي، شبكة واسعة ومهمة من المفردات العربية باللهجة العراقية الجنوبية في مناطق الأهوار، وقد عدّه من الكتب الرائدة في بابها، وينطوي على جهد مخلص وجدير بالاحترام والتشجيع.وأكد اللامي أن القاموس "سيساهم يقينًا في توثيق وحفظ ما ورد فيه من مفردات عربية عراقية أهوارية وهي كلمات نادرة انقرض بعضها وبعضها الآخر في طريقه إلى الانقراض. وحسنًا فعلَ المؤلفون حين ألحقوا بقاموسهم ملحقًا للصور عن العديد من الكلمات التي وردت".