05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
18 Feb
18Feb

أثارت حادثة قتل جماعي لقطيع من الحمير، في جمهورية شمال ، موجة غضب واسعة، توعد معها رئيس البلاد، القتلة بأشد العقوبات على فعلتهم ضد تلك الحيوانات ذات المكانة الوطنية.
وعثرت فرق معهد قبرص لأبحاث الحياة البرية، على 14 حمارا ميتا في منطقة "كارباز" في جمهورية شمال قبرص، ليتبين أنها قتلت بالرصاص من مسافة قريبة.
وفتحت السلطات المختصة تحقيقا في  لتحديد هوية القاتل أو القتلة الذين يُعتقد أنهم قتلوا الحمير لرعيها في أراضيهم الزراعية، كما جرى في حوادث سابقة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن بين الحمير المقتولة، أنثى حامل ماتت مقتولة في أثناء محاولتها الولادة.وأعلن رئيس جمهورية شمال قبرص، إرسين تتار أن الشرطة ستحدد هوية مرتكبي تلك الجريمة الشنيعة سريعا، وسيتم تقديمهم للعدالة.وأضاف الرئيس تتار أن حادثة مقتل الحمير تمزق قلب أي إنسان لديه ضمير حي.

واتهمت عضو برلمان جمهورية شمال قبرص، "فيدي كورشات"، الحكومة بالمسؤولية عن الحادثة، وقالت: "الحمير البرية التي تعيش بحرية في كارباز تعد من الرموز المهمة في المنطقة، لكن إهمال الحكومة وعدم وجود حلول في تلك المنطقة منذ سنوات حوّل هذه الحمير إلى ضحايا للوحشية".وأضافت في بيان عبر "فيسبوك" أن "عدم اكتراث الحكومة بقضية الحمير في منطقة كارباز، والتي تُطرح باستمرار على جدول الأعمال، والمشاريع والوعود التي لم يتم تنفيذها، وعدم تحمل المسؤولية، كان السبب فيما حدث".وتعيش كثير من الحمير في شبه جزيرة كارباز في أقصى شمال قبرص، فيما يشبه المحمية الطبيعية التي اكتسبت فيها الحمير عادات الحيوانات البرية بعيدا عن المنازل.وأعادت الحادثة إلى الأذهان، ذكريات حزينة مماثلة، عندما قُتلت عشرة حمير في جمهورية شمال قبرص عام 2008؛ ما أثار ردود فعل غاضبة شملت شطري جزيرة قبرص اليوناني والتركي.

وعلى خلاف غالبية دول العالم، للحمير مكانة بارزة لدى سكان جزيرة قبرص المنقسمة إلى دولتين، شمالية تدعمها وتعترف فيها تركيا فقط، وجنوبية تدعمها اليونان وتحظى باعتراف دولي.وباتت تلك المكانة للحمير، والتي ترمز للصبر والقوة، سمةً للجزيرة تستقطب السياح لزيارة محميات وأماكن تواجد الحمير وإطعامها والتقاط الصور معها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة