أثارت صور لهدم الجدار الأمامي لسينما "الموقار" التاريخية وسط الجزائر العاصمة، موجة من السخط على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي يعود بناؤها إلى ما يقارب القرن من الزمن.واستنكر العديد من رواد المنصات الافتراضية في الجزائر، هدم أحد رموز السينما في الجزائر، وتساءل أحدهم حول أسباب هدم آثار تاريخية، في حين سارع آخرون إلى اتهام العقاريين بالوقوف وراء عملية الهدم لتشييد مبنى جديد وبيع الشقق بأسعار مرتفعة.وأمام هذا الجدل، ردت وزارة السياحة والصناعات التقليدية في بيان لها، بأن وزير القطاع مختار ديدوش زار الموقع الذي تجري فيه أعمال تأهيل فندق السفير بالعاصمة الجزائر، وأشار إلى أن عملية الترميم دخلت المرحلة النهائية بعد انتهاء أعمال تقوية لمختلف أجنحتها.
واستفادت هذه القاعة التي يعود تاريخها إلى عام 1931 من مدخل رئيسي جديد وموقف سيارات تحت الأرض مكون من ثلاثة طوابق، بحسب المصدر نفسه.
أعمال إعادة تأهيل
"بدوره نفى المكتب الوطني للثقافة والإعلام في الجزائر هدم قاعة السينما، ولفت إلى أن "الموقار"، التي تخضع لأعمال إعادة التأهيل، "ستستأنف نشاطها الفني والثقافي فور الانتهاء من الأشغال".
ونشر المخرج الجزائري بشير درايس تصريحا عبر حسابه بفيسبوك، موضحا أن هذه القاعة من العصر الذهبي للثقافة في الجزائر الذي انتهى عام 1989 مع ظهور موجة التطرف ومنع حفل ليندا دي سوزا في ديسمبر 1989. وفي عام 1991، خلال الانتخابات البلدية، استولى الإسلاميون بعد نجاحهم على جميع قاعات المدينة "في الجزائر، وأغلقت جميع دور السينما".
ويضيف "لقد قدم فنانون عظماء عروضهم في هذه القاعة التي استضافت المسرحيات والعروض الأولى للأفلام والحفلات الموسيقية".