01 Sep
01Sep

أطلق عدد من رجال الأعمال الموريتانيين مبادرة لتأسيس "ميثاق البناء الأسري"، تهدف إلى محاربة مظاهر البذخ والتبذير في المناسبات الاجتماعية، التي باتت تنتشر في المجتمع.
ويأتي الميثاق، الذي أعلن عنه أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، بعد فشل الحكومة في تنفيذ حملات سابقة للحد من البذخ، في بلد تتجاوز نسبة الفقر فيه 40%.
وتبنت رابطة العمد الموريتانيين، بعد اجتماعها مع رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين الشيخ أحمد، الميثاق الأسري، معتبرة أنه يعزز قيم الدين والتضامن الاجتماعي.

وأكدت في بيان، التزام أعضائها بتطبيق بنود الميثاق على أسرهم، مع الدعوة إلى نشره بين الناخبين وجعله تقليدا في دوائرهم الشعبية.

مبادرة "شرعية

"وأيد الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين الشيخ ولد صالح، خطوة تأسيس الميثاق، مؤكدًا في تسجيل صوتي ملاءمته مع الشرع.وقال إن "المجتمع يحتاج مثل هذه المبادرات، التي ستسهم في تغيير عقلياته نحو الأفضل، خاصة وأنه شاعت فيه الكثير من العادات المخالفة للشرع كالإسراف في المناسبات الاجتماعية وحتى التعازي والعقائق".ويُلزم الميثاق الموقعين عليه من رجال الأعمال بـ"إبرام عقود الزواج الشرعي داخل المساجد والابتعاد عن الاستعراضات الكبيرة في حضور العقود داخل المساجد والاكتفاء بعدد محدود من المدعوين".ويفرض على الموقعين أيضا بـ"الامتناع عن البذخ والإسراف داخل المنازل والاكتفاء بما يحصل به الواجب الاجتماعي والابتعاد عن المباهاة والمبالغات في الهدايا والعطاءات المتبادلة بين الطرفين".

الأطباق الفاخرة

وأثار الميثاق تساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي، حول فرص نجاح المبادرة في امتصاص نسب العنوسة في المجتمع.وكتب المدون عابد أبوه عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، قائلًا: "لا يضر رجال الأعمال ما فعلوا بعد هذا القرار التاريخي، التبذير في المناسبات ظاهرة سيئة يجب على الجميع الوقوف ضدها".

 بدوره دعا الناشط عثمان كريفيت، رجال الأعمال إلى كبح ارتفاع الأسعار والاحتكار في جميع المجالات أولا، ومنع احتكار مصانع الأسمنت والدواجن وغيرها.


من جهته قال المدون داهي محمد عبر حسابه على "فيسبوك": "كان الأولى التوقيع على ميثاق محاربة الفساد في الحياة العمومية والسياسية بوجه الخصوص"، مطالبًا "رجال الأعمال بخلق فرص العمل وتمويل المشاريع وخلق شركات ذات قيمة مضافة".
وتفاعلت صفحة "صالون نواكشوط" حول ما جاء في الميثاق بسخرية، وتساءلت "هل تساءل أحد عن نوع التبذير الذي يحاربونه؟ ربما يقصدون تقليل عدد الأطباق الفاخرة في الولائم من 12 إلى 11، أو ربما يكتفون بثلاثة أنواع من الحلوى بدلًا من خمسة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة